طلال سلامة من روما: علٌق البنتاغون الأميركي عقداً قيمته 300 مليون دولار مع (AEY Inc)، وهي شركة متخصصة في بيع الأسلحة. ان هذه الأخيرة، على أساس نتائج التحقيقات التي أجراها البنتاغون، جهزت القوات العسكرية الأفغانية بأسلحة صينية وروسية، عمرها أكثر من أربعين عاماً وهي جزء من ترسانات معاهدة وارسو. على بعض صناديق الأسلحة المعطلة، المنتجة في الصين، قرأ خبراء البنتاغون تاريخ العام 1966. كما أن العديد من القطع الحربية الأخرى تم إنتاجها قبل أكثر من أربعين عاماً.

يترأس شركة (AEY Inc)، التي تتخذ من مدينة quot;مياميquot; الأميركية مقراً رئيسياً لأعمالها، شاب اسمه quot;افريم ديفيروليquot; (Efraim Diveroli) وعمره 22 عاماً. في العام 2004، عندما كان عمر هذا الشاب 18 عاماً، وقعت عقوداً بينه وبين البنتاغون الأميركي لما مجموعه أكثر من بليون دولار! في تلك الأثناء، كان هذا الشاب محور تنصتات هاتفية تميل الى الاستنتاج أن عدة حالات رشوة، لشراء ذخائر قديمة بألبانيا مقابل 100 مليون دولار، قد حصلت سراً في الحقيقة.

علاوة على ذلك، صيغت لائحة فدرالية أميركية تحمل أسماء مشتبه بهم من تجار الأسلحة، بعضهم من الوسطاء والأشخاص المتورطين في عمليات الشراء. بصورة أساسية، تعالج شركة (AEY Inc) الأسلحة المتأتية من ألبانيا وبلغاريا والجمهورية التشيخية وهنغاريا وكازاخستان ومونتينيغرو ورومانيا وسلوفاكيا. اعتمادا على تصريحات الناتو والبنتاغون كان ينبغي تدمير جزء من هذه الأسلحة المتأتية من هذه الدول جراء عدم مصداقيتها. فهي مماثلة للأسلحة التي كان يستعملها أهل الكهف أي أنها غير فاعلة قط لمحاربة حركة طالبان وبن لادن.

الى اليوم، ما يزال الخبراء الأميركيون يتساءلون كيف نجح شاب عمره 22 عاماً في وضع يده على كم كبير من عقود شراء وبيع الأسلحة.