لندن: كشف بريطاني مسلم، سعى تنظيم القاعدة إلى تجنيده للقيام بعمليات في لندن وأماكن أخرى، بأن التنظيم الذي يتزعمه أسامة بن لادن خطط لإغتيال العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ونسف السفارة الأميركية في قطر.

وقال المواطن البريطاني المدعو أبو عمر في مقابلة مع صحيفة quot;إيفنينغ ستانداردquot; الصادرة مساء اليوم quot;إن خالد شيخ محمد العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 في الولايات المتحدة طلب منه القيام بعمليات إستشهادية في لندنquot;.

واضاف أن أفكاراً لشن هجمات في بريطانيا ودول أخرى quot;كانت مكتوبة على لوح أبيض بينما كان واضعو المكائد يتبادلون إقتراحات تراوحت بين مهاجمة مواكب كبار الشخصياتquot;.

واشار أبو عمر الذي اعتنق الإسلام ونبذ العنف حالياً إلى أنه quot;قابل خالد (الكويتي الجنسية) والمسؤول البارز الآخر في القاعدة رمزي بن الشيبة (يمني) في أفغانستانquot;، واللذين اعتُقلا لاحقاً ويُحتجزان الآن في معتقل غوانتانامو بإنتظار محاكمتهما في الولايات المتحدة.

وقال أبو عمر quot;إن خالد طلب منه شخصياً مهاجمة بريطانيا بعملية إنتحارية، كما حثه بن الشيبة على تنفيذ عمليات إرهابية في بريطانيا بعد أن أصبحا صديقين مقربين وأمضيا معاً شهراً وهما يتنقلان بين باكستان وأفغانستانquot;، مشيراً إلى أنه quot;ذهب إلى أفغانستان في أعقاب وقوع هجمات 11/9 إثر اعتناقه الإسلام ووجد نفسه إلى جانب أسوأ الإرهابيين سمعة في العالمquot;.

واضاف أبو عمر أنه حضر قمة نظمها خالد ورمزي في باكستان quot;وناقشا خلالها خطة لنسف السفارة الأميركية في قطر وإغتيال العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، وطلب منه خالد المجيء إلى مكتبه في باكستان لمناقشة شن هجمات إرهابية لدى عودته إلى لندنquot;.

واشارت الصحيفة إلى أن أبو عمر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته الحقيقة حفاظاً على سلامته بعد كشفه عن هذه المعلومات وحوّل دينه من المسيحية إلى الإسلام بعد تورطه في الجريمة وتجارة المخدرات، غيّر رأيه حين عاد إلى بريطانيا في العام 2002 ونبذ أفكار التطرف، ويحث المسلمين الآن على الاستفادة من تجربته.