بهية مارديني من دمشق: كشفت مصادر سورية عن ان الدعوة التي وجهت الى لبنان لحضور القمة العربية وبالاخراج الذي حدثت فيه بحيث تم تسليم الدعوة الى وزير مستقل (من المعارضة)الى رئيس الحكومة اللبنانية جرى بالتنسيق مع ايران ومع السعودية وقطر وان هذا الامر كان اشتراطا سعوديا لقبول حضور قمة سورية منquot; حيث المبدأ quot;.

وقالت المصادر ان دمشق ارادت ان تخطو خطوة اضافية للتقارب مع السعودية وصولا الى حل مختلف القضايا العالقة التي تعيق تطبيعا كاملا بين الجانبين الذين وصلت علاقتهما الى حافة قطيعة دبلوماسية لاحت بوادرها عبر نقل السفير السعودي في دمشق الى الدوحة دون تعيين بديل عنه الى الان.

واكدت المصادر بأن القمة العربية ومستوى التمثيل السعودي سيكون امتحانا ومفصلا مهما لعلاقات البلدين وان سوريا سوف تنظر الى أي مشاركة سعودية بأقل من مستوى حضور الملك عبد الله بن عبد العزيز في قمة دمشق على انه استمرار لاجواء التوتر والاحتقان في اجواء العلاقات وعلى انه ضربة لجهود سوريا في حل الازمة اللبنانية.وذكرت المصادر بأن الرئيس السوري كان حضر قمة الرياض رغم الخلافات الشديدة التي كانت تسود علاقات البلدين انذاك ولم تقم دمشق حتى بالتهديد بعدم المشاركة في قمة الرياض.

وعن التوقعات بانفراج ما في الازمة اللبنانية قبل قمة دمشق لم تستبعد المصادر حدوث بعض الحلحلة ولكنها اعربت عن تحفظها على توقعات متفائلة بانتخاب رئيس لبناني بحلول 25 الشهر الجاري موعد الجلسة النيابية التي حددهارئيس مجلس النواب اللبناني للجلسة المخصصة لانتخاب الرئيس والتي اجلت ستة عشر مرة حتى الان.

وعن توقعاتها بحصول انفجار او تصعيد كبير يؤجل القمة العربية او يؤخر انعقادها قالت المصادر السورية التي تحدثت شريطة عدم ذكر اسمها ان التصعيد ليس في مصلحة احد معتبرة ان المنطقة لم تعد قادرة على امتصاص تصعيد وان كان محدودا وان انفجار وان كان يبدولوهلة محدود التأثير فإنه قد يتطور سريعا الى حريق شامل لاتسلم منه المنطقة الممتدة من ايران الى البحر المتوسط.