الجزائر: نفى مصدر عسكري في وزارة الدفاع الوطني الجزائرية إلغاء صفقة شراء طائرات quot;ميغquot; من روسيا، مؤكدا أن كل العقود المبرمة مع روسيا تبقى قائمة.

ونقلت تقارير صحافية جزائرية اليوم عن المصدر quot;المأذونquot; الذي لم يكشف عن اسمه قوله إن quot;التعاون العسكري مع الشريك الروسي يتواصل في إطار احترام المصالح المشتركة وعلى أساس علاقات الصداقة التقليدية التي تربط بين البلدينquot;.

وأكد أن العقود المبرمة بين الجزائر وروسيا هي quot;قيد التنفيذ من كلا الطرفين وفق بنود الاتفاقية الموقعة بينهما في العام 2006quot;.

ويعد هذا أول رد جزائري يفند ما نقلته وسائل الإعلام الروسية قبل أكثر من أسبوع بشأن تجميد روسيا لعملية نقل مقاتلات quot;ميغquot; إلى الجزائر بعد توقيف الأخيرة لدفع مستحقات الصفقة وذلك بسبب الأزمة الخفية التي اندلعت بين البلدين على خلفية الأنباء عن نقل روسيا لـ15 من هذه المقاتلات دون المواصفات التي طلبتها الجزائر، فرفضتها الأخيرة.

وربطت التقارير التي انتشرت في وسائل الإعلام العالمية تلك الأزمة بسبب دخول الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا على الخط مباشرة في قضية مبيعات الأسلحة إلى الجزائر، خصوصاً وأن الجزائر تقوم حاليا بقرار من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بتحديث جيشها وعتادها الحربي في سعيها إلى لعب دور إقليمي في منطقة المتوسط وانضمامها إلى الحملة الدولية بزعامة الولايات المتحدة ضد ما يسمى بالحرب على الإرهاب.

وتحاول الجزائر، البلد النفطي الذي يعيش حاليا في حبوحة مالية بسبب ارتفاع أسعار النفط وتحقيقها عائدات سنوية قاربت 60 مليار دولار بالإضافة إلى وجود احتياطات فاقت 110 مليار دولار، إحداث توازن بين روسيا والغرب في قضية شراء الأسلحة، فهي لا تريد أن تخسر روسيا الحليف التاريخي والمزود التقليدي لها بالأسلحة، وفي المقابل تسعى لتقوية موقعها بين الدول الغربية وخصوصاً مع الولايات المتحدة وفرنسا.