الجزائر: إنطلقت هذا اليوم الحملة الدعائية لإنتخابات المجالس الشعبية المحلية بمشاركة تسعة أحزاب سياسية من بينها جبهة القوى الاشتراكية التي قاطعت الانتخابات التشريعية التي جرت في شهر أيار/مايو الماضي.
ويتنافس في الانتخابات التي تجري في الـ 29 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري 456 ألف مرشح و8647 قائمة من بينها 8319 قائمة تخص المجالس الشعبية البلدية و328 قائمة أخرى تخص المجالس الشعبية الولائية.
وبدأ المرشحون والأحزاب السياسية في تنظيم التجمعات الشعبية واللقاءات الميدانية لشرح برامجهم وأفكارهم بشأن التنمية والحلول البديلة للمشاكل التي تواجه الجزائريين ومن بينها السكن والبطالة.
ويتطلع حزب جبهة التحرير الوطني الذي يقوده رئيس الحكومة الجزائري عبدالعزيز بلخادم للفوز بأكبر عدد من المقاعد في المجالس المحلية وسط منافسة كبيرة من حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي يقوده رئيس الحكومة السابق أحمد أويحيى وحركة مجتمع السلم التي يقودها وزير الدولة أبو جرة سلطاني.
من جهتها تسعى أحزاب المعارضة الى اثبات وجودها في الساحة السياسية الجزائرية على غرار حزب العمال الذي تقوده لويزة حنون.
وتشهد هذه الانتخابات عودة جبهة القوى الاشتراكية التي يقودها أحد قادة الثورة الجزائرية حسين آيت أحمد الذي يحظى بشعبية قوية لا سيما بين البربر في منطقة القبائل.

وتتخوف الأحزاب السياسية الجزائرية من تكرار مقاطعة الناخبين لصناديق الاقتراع كما حصل في الانتخابات التشريعية الأخيرة حيث وصلت نسبة المقاطعة إلى 43 في المئة وهي أعلى نسبة مقاطعة منذ الاستقلال.