باريس: اكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الاحد ان بلاده quot;لن توقف ابداquot; جهودها الرامية الى تحرير انغريد بيتانكور، وذلك امام آلاف الاشخاص احتشدوا في باريس للمشاركة في quot;مسيرة سلميةquot; تاييدا للرهينة الفرنسية الكولومبية.

وشارك في هذا التجمع ايضا كل من الرئيسة الارجنتينية كريستينا كيرشنير التي تزور فرنسا، وكارلا بروني ساركوزي زوجة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، واسرة الرهينة الذين وقفوا جميعا على درج الاوبرا في باريس حيث رفعت لافتة كتب عليها quot;اطلقوا سراح انغريد الآن!quot;.

وقال كوشنير على وقع تصفيق الحشود الذين ارتدى عدد كبير منهم ثيابا بيضاء او ربطوا شارات بيضاء دعما للسلام في كولومبيا quot;اليوم، الناس يطرحون علينا اسئلة حول هذه البعثة الانسانية، يسألوننا عما كنا سنوقفهاquot;. واضاف والى جانبه سكرتيرة الدولة للشؤون الانسانية راما ياد quot;لن نوقفها، لن نوقف ابدا هذه الخطواتquot; الرامية الى تحرير انغريد بيتانكور.

وارسلت فرنسا الاربعاء بعثة انسانية بالاشتراك مع سويسرا واسبانيا، في محاولة للاتصال بحركة فارك الكولومبية المتمردة التي تحتجز منذ اكثر من ستة اعوام المرشحة السابقة الى الانتخابات الرئاسية الكولومبية انغريد بيتانكور. ولكن البعثة لم تحقق حتى الساعة غايتها.

من ناحيتها، دعت كيرشنير الى quot;رفع كل العوائق التي تحول دونquot; اطلاق سراح جميع الرهائن في كولومبيا، مشيرة الى ان quot;اولئك الذين يجب عليهم بذل الجهد الاكبر هم الذين يقودون السلطات الديموقراطيةquot; في اشارة الى الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي. ولاحقا قالت كارلا بروني ساركوزي للصحافيين quot;لقد تأثرت كثيرا بحالة القلق التي تعيشها اسرتها، يمكنني ان اقول لكم ان زوجي لن يتراجع ابداquot;.

وصرخ لورنزو ديلوي نجل انغريد بيتانكور البالغ من العمر 19 عاما quot;الحرية! الحرية للجميع!quot;، وقابلته الجموع بالتحية والتصفيق. وشارك آلاف الفرنسيين، بينهم عدد من النواب، في حوالي خمسة عشر تجمعا آخر في سائر انحاء فرنسا.