لوحة تحمل صورة عماد مغنية على طريق مطار بيروت
تصوير عصام سحمراني- خاص إيلاف

بيروت: لم يتوصل فريق التحقيق في حادث اغتيال عماد مغنية ،أحد قادة حزب الله، حتى الآن إلى كشف حقيقة الحادث الذي وقع منذ شهرين، بل ازداد الأمر غموضا خاصة عندما أبلغ عبد الحليم خدام، النائب السابق للرئيس السوري، صحيفة quot;المستقبلquot; البيروتية بأن اللواء آصف شوكت، الرئيس السابق للمخابرات العامة السورية، توصل أثناء تحقيقاته في قضية اغتيال مغنية إلى معلومات تفيد أن مفجري السيارة المفخخة كانوا من داخل سورية.

وفي الحقيقة فقد يكون هناك في سورية من رأى مصلحته في التخلص من هذا الشخص، معتبرا وجوده عقبة تمنع تقرب سورية من الولايات المتحدة الأميركية والدول العربية التي توصف بالمعتدلة. كما يجدر بالذكر أن عماد مغنية كان مطلوبا للسلطات الأمنية في ما يقارب 40 دولة.

أما بالنسبة لتصريحات خادم فإن كل الدلائل تشير إلى أن مناوئي السلطة السورية باتوا يراهنون على هذا الرجل (76 سنة) الذي قام بصياغة سياسة الرئيس الراحل حافظ الأسد الخارجية. وقال خدام المقيم في باريس حاليا لصحيفة quot;صاندي تلغرافquot; البريطانية إن هناك استعدادات لاغتياله بعدما تحدث حول إمكانية وقوف سورية وراء حادث اغتيال رفيق الحريري، رئيس الوزراء اللبناني السابق. وربما ازداد الطين بلة بعد أن تحدث خدام عن قضية اغتيال مغنية.

وكان متوقعا في بداية الأسبوع الجاري أن يطلب أعضاء في البرلمان السوري من وزير العدل أن يحيل خدام للمحاكمة بتهمة الخيانة الكبرى. وبدوره أعلن النائب السابق للرئيس السوري عن خطة تشكيل حكومة المنفى.