موسكو: تنوي الولايات المتحدة الأميركية نشر منظومة الدرع الصاروخي في الفضاء بتجهيز جملة أقمار صناعية بالصواريخ الاعتراضية تلبية لدعوة ممثلي مجمع الصناعات العسكرية في البرلمان الأميركي. ويرى أحدهم - واين الارد - أن بمقدور صاروخ اعتراضي ينطلق من القمر الصناعي، إسقاط أي صاروخ نووي مهاجم من الممكن أن تطلقه مجموعة ما معادية لأميركا من الأرض.

ويعبر خبراء عن شكوكهم في فعالية الدرع الصاروخي الفضائي. ويشير الخبير الروسي اندريه يونين إلى أن تقديم الخدمات الفنية الضرورية لأي منظومة فضائية وتوفير الحماية لها أمر صعب جدا في حين بمقدور quot;المجموعات القادرة على إطلاق صواريخ مهاجمة التي يخاف منها الأميركيونquot; اختراق نظام إدارة المنظومة الفضائية بقصد تعطيلها أو توجيه صواريخها إلى منشآت في أراضي الولايات المتحدة ذاتها.

ويعتبر مشروع الدرع الصاروخي الفضائي بمثابة تعويض مجمع الصناعات العسكرية الأميركي الذي قد يجرد من الاعتمادات المخصصة لإنشاء منظومة الدرع الصاروخي في بولندا وتشيكيا. ويوضح الخبير الانجليزي بيل كينكايد أن الأغلبية الديمقراطية داخل مجلس النواب الأميركي تعتزم تخفيض الاعتمادات المخصصة لهذا المشروع، معتبرة مواصلة العمل في هذا المشروع في بولندا وتشيكيا أمرا محفوفا بمخاطر سياسة كبيرة. ومن جهة أخرى فإن النواب الأميركيين يفهمون أن قطاع الصناعة الفضائية العسكرية يحتاج إلى اعتمادات ليواصل مسيرة التطور.