صنعاء: دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم الى الحوار بدلا من العنف بعد موجة من أعمال الشغب في جنوب البلاد خلفت عشرات القتلى.
وقال صالح في كلمة أمام مسؤولين ان من لديهم شكوى بامكانهم التوجه للبرلمان بدلا من المظاهرات واحراق اطارات السيارات وقطع الطرق. وأضاف أن التلاعب بالامن القومي ليس مقبولا.
وظهرت أصوات تدعو الى انفصال الجنوب مركز صناعة النفط في اليمن ويقول مسؤولون ان القلق يساورهم من أن يحاول معارضون وانفصاليون استغلال الاضطرابات.
والحكومة والجيش من أهم مصادر التوظيف في اليمن أحد أفقر البلدان خارج أفريقيا. وتعمل أكثر من نصف القوة العاملة في قطاع الزراعة وقدر أحد الدبلوماسيين معدل البطالة بنسبة 17 في المئة.
ووفقا لارقام البنك الدولي يعيش نحو 42 في المئة من اليمنيين في فقر خاصة في المناطق الريفية التي يعيش ثلاثة أرباع سكان البلاد.
وقدرت وزارة الخارجية الاميركية في تقرير ان نصيب الفرد من الناتج المحلي الاجمالي بلغ 723 دولارا في عام 2006.
وقال علي محمد مجور رئيس الوزراء ان 22 جنديا أصيبوا وان 75 متجرا ومكتبا حكوميا تعرضوا لاضرار أو للنهب خلال الاضطرابات التي وقعت بين 30 مارس اذار والتاسع من ابريل نيسان. ولم يتضح عدد المدنيين الذين أصيبوا.
وقال مجور في كلمة امام مسؤولين ان 283 شخصا اعتقلوا خلال الاحتجاجات لكن تم الافراج عن 161 منهم.
ويقول سياسيون من المعارضة ان السلطات اعتقلت عددا اعضاء الحزب الاشتراكي اليمني وهو حزب ماركسي حكم جنوب البلاد حتى عام 1990 عندما تم توحيد الشمال والجنوب.
وقال سكان ان عددا ضئيلا من المحتجين حملوا لافتات تطالب بالانفصال في احتجاجات الاسبوع الماضي. وسحقت الحكومة محاولة من الجنوب للانفصال عام 1994.
وظلت عدن التي كانت عاصمة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية هادئة رغم الاحتجاجات العنيفة في عدة بلدات في المنطقة المجاورة.
ويعيش في الجنوب نحو خمس سكان اليمن وعددهم 22 مليون نسمة وهو مصدر معظم دخل البلاد. ويأتي نحو 80 في المئة من انتاج النفط من المنطقة الغنية أيضا بمصائد الاسماك والتي تضم ميناء عدن ومصفاة عدن النفطية.
التعليقات