فرنسا ستسعى الى توزيع جهود مكافحة التغير المناخي
برلين:اكدت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ووزير البيئة في حكومتها سيغمار غابريال لصحافة نهاية الاسبوع ان المحطات العاملة على الفحم اساسية في تزويد المانيا بالطاقة.وصرحت ميركل لصحيفة quot;فرانكفورتر الغمايني سونتاغتسايتونغquot; الصادرة الاحد quot;ان الاتحادين المسيحيين يتمسكان بفكرة اننا ما زلنا بحاجة الى محطات توليد عاملة على الفحم والى تمديد استخدام محطاتنا النووية، والا فان امداداتنا بالطاقة ستصبح مهددةquot;.

وفي عقد الائتلاف المبرم مع الحزب الاشتراكي الديموقراطي، تعهد الاتحادان المسيحيان بمواصلة سياسة التخلي التدريجي عن النووي الذي قرره الائتلاف السابق بين الاشتراكيين والخضر.

وقالت ميركل quot;بقدر ما ادعم الطاقات المتجددة التي ابذل الكثير من اجلها، بقدر ما ينبغي علينا ان لا نعتقد انها كفيلة ان تضمن لوحدها على المدى القصير تزويد المانيا بحاجتها من الطاقةquot;.

من جهته، اخذ الوزير الاشتراكي الديموقراطي سيغمار غابريال على معارضي بناء محطات جديدة عاملة على الفحم، انهم يعرضون بذلك مستقبل المانيا الاقتصادي للخطر. وقال في اسبوعية quot;دير شبيغلquot; التي تصدر الاثنين quot;انها قلب مجتمعنا الصناعيquot;.واضاف ان معارضة الامر هو quot;التعرض لعمال صناعات المعادن والسيارات الذين ستتم التضحية بهم في حال ارتفاع اسعار الكهرباءquot;.

وقال quot;نستطيع بالاضافة الى المحطات التي تبنى حاليا، ان نتحمل بناء عشر محطات اخرى من دون ان يؤدي ذلك الى تهديد اهدافنا في مجال حماية البيئةquot;.

ويعتبر مشروع بناء 33 محطة تعمل على الفحم لتوليد الكهرباء في المانيا -- اقل تلويثا من المنشآت القديمة البالية -- وسيلة للتخفيف من وقع التخلي التدريجي عن النووي. غير انه يصطدم بمعارضة قوية من جماعات مدنية مدعومة من حزب الخضر وبعض الاشتراكيين الديموقراطيين.

ويحذر منتجو الكهرباء من مخاطر انقطاع التيار، فيما اعتبرت منظمة quot;غرينبيسquot; البيئية ان بناء المحطات الجديدة ينسف الهدف الذي حددته المانيا بتقليص انبعاثات ثاني اكسيد الكربون بنسبة 40% مع حلول العام 2030.