بعد يوم من طرد 1300 عسكري رفضوا مواجهة جيش المهدي
الصدر يدعو الحكومة لاعادة المسرحين الى وظائفهم وتكريمهم

الائتلاف الشيعي يطالب بأعادة النظر بمرشحي مدراء مكاتب الانتخابات
بارزاني يدعو الحكومة العراقية لتحمل مسؤولية جرائم الانفال

أسامة مهدي من لندن: بعد يوم واحد من اعلان الحكومة العراقية طرد 1300 عسكري في قوات الجيش والشرطة لرفضهم قتال جيش المهدي في مدينة البصرة مؤخرا دعا قائد هذا الجيش الزعيم الشيعي مقتدى الصدر السلطات الى اعادتهم الى وظائفهم وتكريمهم. وقال الصدر في بيان اليوم ان هؤلاء quot; الاخوة quot; في الجيش والشرطة الذين سلموا اسلحتهم انما فعلوا ذلك طاعة لاوامر المرجعيات الشيعية. واضاف ان عملهم هذا يجب الافتخار به . وشدد على ضرورة اعادة السلطات النظر بقرار طردهم من سلك الشرطة والجيش. واكد قائلا quot; بل واطالب بارجاعهم بعد تكريمهم على اطاعتهم واخلاصهم لدينهم ووطنهم quot; .. وفي ما يلي نص البيان:

بسمه تعالى
ان الاخوة في الجيش والشرطة العراقية الذين سلموا أسلحتهم لاخوتهم انما كان طاعة لاوامر مراجعهم وحوزتهم من وازع ديني ووطني وليس الا .. وهذا فخر في الدنيا والاخرة .. ومن سن سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة . فلذا ادعو الجهات المختصة إلى إعادة النظر في قرار إبعادهم من سلك الشرطة والجيش بل واطالب بارجاعهم بعد تكريمهم على اطاعتهم واخلاصهم لدينهم ووطنهم .

مقتدى الصدر

وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قرر امس تسريح حوالى 1300 جندي في الجيش والشرطة لرفضهم القتال ضد عناصر جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر خلال المواجهات التي تفجرت الشهر الماضي في البصرة ومدن جنوبية اخرى اضافة الى بغداد وادت الى مقتل 700 شخص واصابة 1500 اخرين.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء عبد الكريم خلف إن الجنود الذين تم تسريحهم بينهم 921 من مدينة البصرة منهم 37 ضابطاً يحملون رتبا رفيعة تتدرج من رائد وحتى عميد، فيما تم تسريح آخرين في مدينة الكوت (160 كم جنوب بغداد) والتي شهدت مواجهات ايضا. وكان المالكي قد أمر الشهر الماضي قوات الأمن بالتصدي لعناصر جيش المهدي في مدينة البصرة حيث اشارت تقارير أمنية الى ان عدداً من جنود الجيش العراقي وأفراد الأمن رفضوا المشاركة في القتال فيما قام حوالى 1000 جندي بالاستسلام لعناصر جيش المهدي كما سلم بعضهم العربات المدرعة والأسلحة التي كانت بحوزتهم الى تلك العناصر ايضا.

وأبلغ الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الاميركية في العراق الكونغرس الاسبوع الماضي انه علم بعملية البصرة قبل أيام من بدايتها وعبر عن اعتقاده بأنها كانت سيئة التخطيط.

وبحث الرئيس العراقي جلال طالباني مع وزير الداخلية جواد البولاني الأوضاع الأمنية في العراق وخاصة في البصرة ودور قوات وزارة الداخلية في عملية فرض القانون والنظام وملاحقة الخارجين عن القانون. وشدد الرئيس طالباني على أهمية التركيز على البصرة واستتباب الأمن والاستقرار فيها مؤكدا ضرورة سيادة القانون وتقوية هيبة الدولة فيها بالاضافة الى تقديم الخدمات الضرورية لسكانها كما قال بيان رئاسي ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; الليلة الماضية . واضاف ان طالباني دعا ايضا الى الاستمرار في تدريب وتسليح قوات الامن والشرطة و تطهيرها من العناصرغير الكفوءة وايجاد السبل الكفيلة بتقويتها وتطويرها بما ينسجم ومتطلبات المرحلة المصيرية الراهنة.

واليوم قال الفريق موحان الفريجي قائد عمليات البصرة انه تم قبول 8000 متطوع من اهالي محافظة البصرة في الاجهزة الامنية. واضاف انه تم قبول 3000 عنصر جديد في الجيش العراقي و5000 اخرين في سلك الشرطة وذلك ضمن دعوة رئيس الوزراء الى قبول 10 الاف شخص في الاجهزة الامنية في المحافظةquot;. واوضح ان قبول هذا العدد جاء بعد تحقيق امني اجري معهم وتقديمهم تعهدا خطيا بعدم الانتماء الى اي جهة سياسية او حزبية . واشار الى انه سيتم ادخال المتطوعين الجدد في دورات تدريبية لفترة شهرين لغرض تأهيلهم . وقال ان العدد الذي امر به رئيس الوزراء نوري المالكي لقبول المتطوعين قابل للزيادة.