واشنطن:قال مسؤول أميريكي بارز الاربعاء ان الولايات المتحدة تأمل ان تقدم السعودية والدول العربية الأخرى مساعدة دبلوماسية ومالية للعراق في مؤتمر لجيرانه يعقد الاسبوع المقبل. وزار السفير الاميركي في العراق ريان كروكر وقائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس السعودية لحث الرياض ان تقوم بالمزيد في العراق وقال المسؤول الاميركي البارز انه قد يكون هناك اعلان في مؤتمر وزاري لجيران العراق والقوى الأخرى الكبرى في الكويت في 22 من ابريل نيسان.

وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته quot;اعتقد ان كروكر وبتريوس شخصان مقنعان للغاية ..وربما يكون هناك اعلان في الاجتماع..انه أمر ممكن.quot; وقال مسؤول أميركي آخر أيضا ان الاجتماعات الاميركية في السعودية سارت سيرا حسنا وان الرياض التي وعدت في العام الماضي ان تدرس فتح سفارة في بغداد ولكنها لم تفعل ذلك بعد من المتوقع ان تفي بوعودها. ولم يكن لدى السفارة السعودية في واشنطن تعقيب فوري.

ودعت الولايات المتحدة الدول العربية ولاسيما السعودية الى ارتباط دبلوماسي اكبر مع بغداد كمؤشر على دعم حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي ولمواجهة نفوذ ايران المجاورة.

وقال المسؤول الاميركي البارز quot;الوعود طيبة ولكننا نريد أن نرى أفعالا فيما يتعلق بالمساعدة الانسانية ومساعدات التنمية الأخرى. نريد ان نرى إعفاء من الديون. نريد ان نرى زيارات ثنائية رفيعة المستوى من قبل السعوديين ونريد ان نرى سفارات وسفراء.. واضاف المسؤول انه كان المأمول انه حالما تقدم السعودية التزاما وتفتح سفارة وتطبع العلاقات مع بغداد ان تسير في أثرها دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى.

ومن المقرر ان تلتقي وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس مع وزراء دول مجلس التعاون الخليجي الست إضافة الى مصر والاردن في البحرين قبل مؤتمر الكويت الذي يأتي بعد اجتماعات سابقة للجيران في العام الماضي في مصر وتركيا. ويضم مجلس التعاون الخليجي السعودية والامارات العربية المتحدة والكويت وقطر وعمان والبحرين.

ومن المتوقع ان ترسل ايران وزير خارجيتها منوشهر متكي الى الكويت كما فعلت في مؤتمرات الجيران السابقة.

وقالت وزارة الخارجية والمسؤول الامريكي البارز انه من غير المرجح ان تجرى رايس اجتماعات ثنائية مع متكي في الكويت. وفي السابق كانت رايس تتبادل معه المجاملات ولكن ليس أي محادثات جوهرية.

وقال المسؤول البارز ان واشنطن تعتقد ان ايران مسؤولة عن الجانب الأكبر من العنف الذي وقع في الآونة الأخيرة في مدينة البصرة الجنوبية وان المزاعم بان طهران ساعدت في وقف ذلك العنف هي مزاعم quot;مضللةquot;. وقال quot;انهم يسلحون جماعات ثم يحرضون على العنف بهذه الجماعات ثم يقولون يمكننا ان نصلح الأمر. انهم قوة خبيثة في الشرق الاوسطquot; واضاف ان الولايات المتحدة مازالت ترى تدفق quot;الكثيرquot; من الاسلحة من ايران الى العراق.