أنقرة: أعلن الجيش التركي الأربعاء أن طائراته الحربية شنت هجوماً جديداً على مواقع تابعة لمتمردي quot;حزب العمال الكردستانيquot; PKK في شمال العراق. وجاء في بيان عسكري أنه تم التعرف على مجموعة من حزب العمل الكردستاني، على بعد حوالي 10 إلى 15 كيلو مترا داخل الأراضي العراقية، وعلى إثر ذلك صدرت الأوامر بشن الهجوم. وأوضح البيان العسكري، الذي نشر على موقع القوات التركية على الإنترنت، أن القصف جاء على خلفية الاعتقاد بأن quot;الإرهابيينquot; كانوا يحاولون التسلل إلى الأراضي التركية.

وكشف الجيش أنه يعتقد أن القصف الجوي حقق أهدافه، وأن العناصر المستهدفة قتلوا، غير أنه لم يتم التأكد من صحة هذه الأنباء من مصادر مستقلة. وتخوض القوات التركية معارك عنيفة ضد quot;متمرديquot; حزب العمال الكردستاني، الذي يستخدم عناصره مناطق شمال العراق كقاعدة لتنفيذ هجماتهم على أهداف داخل تركيا.

وفيما أدانت الحكومة العراقية في وقت سابق، التوغل العسكري التركي في المناطق الشمالية من البلاد، قدمت أنقرة ضمانات بأن الهجمات ستكون مقصورة فقط على مقاتلي الحزب. وتعتبر تركيا، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، حزب العمال الكردستاني quot;منظمة إرهابية.quot;

ورغم معارضة واشنطن قيام القوات التركية بالتوغل داخل الأراضي العراقية، إلا أنها تساعد بتزويد أنقرة بمعلومات استخباراتية حول أماكن تواجد عناصر حزب العمال الكردستاني، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وبدأ عناصر PKK في حمل السلاح ضد قوات الحكومة التركية في عام 1984، مطالبين بالانفصال، مما أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من القتلى من الجانبين خلال تلك الفترة.

وفوض البرلمان التركي لحكومة أنقرة حق التوغل العسكري داخل الأراضي العراقية لملاحقة المتمردين الأكراد، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث حشدت عشرات الآلاف من جنودها على طول حدودها مع العراق. وأعربت واشنطن عن مخاوفها من أن يؤدي أي عمل عسكري تركي في شمال العراق، إلى زعزعة الحكومة الهشة في بغداد، وتهديد خطوط التموين القائمة لأكثر من 160 ألفاً من عناصرها في العراق.

وبلغت المواجهات بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني ذروتها في 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعدما قامت عناصر الحزب بأسر ثمانية جنود أتراك، تم إطلاق سراحهم في وقت لاحق.