بروكسل: دعا مجلس التعاون الخليجي اليوم كافة الدول الى ضرورة الالتزام باحترام وحدة وسيادة واستقلال العراق. جاء ذلك في كلمة دولة الكويت نيابة عن دول مجلس التعاون حول النبد الخاص بالعراق في جدول اعمال اجتماع خبراء الحوار السياسي بين المجلس والاتحاد الاوروبي القاها مدير ادارة مجلس التعاون في وزارة الخارجية الكويتية السفير جمال الغانم.

واوضح الغانم ان موقف دول المجلس ازاء الاوضاع في العراق يؤكد ضرورة quot;التزام كافة الدول باحترام وحدة وسيادة واستقلال العراق وهويته العربية والاسلامية وعدم التدخل في شؤونه الداخلية ورفض أي توجهات لتقسيمه وتجزئتهquot;.

واضاف ان مجلس التعاون يشدد على اهمية قيام الشعب العراقي بكافة اطيافه بنبذ الخلافات والعمل على ترسيخ الوحدة والتضامن سعيا الى اعادة الامن والاستقرار للعراق وضرورة المساواة بين جميع العراقيين في الحقوق والواجبات ودعم جهود المصالحة الوطنية. واعرب عن ادانة المجلس quot;الاعمال الارهابية والاجرامية واعمال القتل والعنف الطائفيquot; وحث على ضرورة حل كافة الميليشيات والمجموعات المسلحة وايقاف كافة اعمال التهجير القسري والطرد التي تقوم بها تلك القوى.

وقال ان المجلس يؤكد اهمية اعادة بناء المؤسسات الامنية والعسكرية العراقية على اسس وطنية ومهنية وتطهيرها من القوى الطائفية وحث الامم المتحدة مجددا على مواصلة جهودها الفعالة في تحقيق الامن والاستقرار في العراق. واوضح ان المجلس يدعو ايضا الى اهمية تنفيذ العراق التام كافة التزاماته وفق المواثيق والقرارات الدولية ذات الصلة واقامة علاقات مبنية على حسن الجوار تحقيقا للامن والاستقرار في المنقطة.

واعرب الغانم عن الامل في ان يكون الاجتماع خطوة كبيرة في طريق تعزيز وتنمية علاقات الصداقة والتعاون بين دول وشعوب الاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون وان يوفق الاجتماع بالتحضير لاجتماع المجلس الوزاري المشترك المقرر عقده في بروكسل في ال27 من مايو المقبل. ويعقد الاجتماع الوزاري بصفة دورية مرة كل عام في مقر مجلس التعاون بالرياض والاخرى في مقر مجلس الاتحاد الاوروبي في بروكسل.

وكان الاجتماع الوزاري ال17 الذي عقد في الرياض في الثامن من مايو الماضي جدد تأكيد عزم مجلس التعاون والاتحاد الاوروبي على تطوير ودفع الحوار السياسي قدما على اساس الاحترام المتبادل من اجل السعي الى حلول مشتركة لتحديات مشتركة تواجه اقليميهما وشعوبهما مع الاحترام الكامل للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي.

واكدت سفيرة دولة الكويت لدى بلجيكا والاتحاد الاوروبي نبيلة الملا في كلمة دولة الكويت نيابة عن مجلس التعاون حول الاسلحة النووية ان الموقف الخليجي في هذا الشأن يرتكز الى احترام الاتفاقيات الدولية وحق الدول في امتلاك الخبرة في مجال الطاقة النووية للاغراض السلمية في اطار الاتفاقايت الدولية والترحيب بالتعاون الذي تبديه الدول التي لديها خبرات في هذا المجال.

وحول الملف النووي الايراني ذكرت السفيرة الملا ان المجلس يدعو الى ضرورة احترام الشرعية الدولية وحل أي خلافات بالطرق السلمية وحث ايران على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقالت ان المجلس يؤكدا ايضا ضرورة مطالبة اسرائيل بالانضمام الى معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية واخضاع كافة منشآتها النووية الى التفتيش الدولي التابع للوكالة الدولية مع تجديد المطالبة بجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل بما فيها منطقة الخليج.

وحول حوار الثقافات اكدت السفيرة الملا في كلمة دولة الكويت نيابة عن المجلس الالتزام بالقيم الحضارية وبمبادىء القانون الدولي التي تستلهم روح الثقافات والحضارات الانسانية المتعاقبة عبر العصور والحرص على اشاعة قيم الحوار الانساني الهادف وتعميق التفاهم بين الشعوب وتعزيز التعايش بينها. وذكرت ان حوار الثقافات لا بد وان ينطلق من استعداد كل ثقافة لفهم الاخرى وتجنب اصدار احكام مسبقة عليه والاتفاق على صياغة صورة الآخر في اطار من التسامح والرغبة المشتركة في بلورة قيم انسانية لاحداث التفاعل الثقافي.

وبحث الاجتماع ايضا عملية السلام في الشرق الأوسط والاوضاع على الساحة اللبنانية ومحاربة الارهاب الدولي مع الاحترام الكامل لحقوق الانسان والحريات الأساسية والنزاع بين دولة الامارات العربية المتحدة وايران على جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى وظهور النزاعات الاقليمية ونزاعات الحدود والجريمة المنظمة. وكان الجانب الخليجي الذي مثله الامين العام المساعد لمجلس التعاون للشؤون السياسية ابراهيم الحمادي ومسؤولون من جميع دول الخليج الست عقد اجتماعا تنسيقيا في مقر بعثة مجلس التعاون مساء امس.