أٍسامة مهدي من لندن : دعا اليوم الاجتماع الثاني للجنة التعاون والتنسيق الامني حول العراق في ختام اجتماعات في دمشق استمرت يومين دعم جهود الحكومة العراقية في انهاء المظاهر المسلحة وحل المليشيات وطالب جميع الدول بالالتزام بمنع دخول السلاح من والى العراق.

وشدد الاجتماع على ضرورة منع التحريض على العنف وتكفير الاخرين بكل اشكاله ووسائله والتوجيه بعدم التعامل مع العناصر العراقية التي تدعو للارهاب والتكفير وتاجيج الفتنة الطائفية او تقويض العملية السياسية. واكد على الية الدعم المقرة في اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الذي عقد في اسطنبول لغرض متابعة جميع ما يتمخض عن الاجتماعات الوزارية واللجان المنبثقة عنها وتقديم حصيلة عملها الى الاجتماعات الوزارية لدول الجوار.

وطالب بالعمل بشكل جدي على اتخاذ التدابير التي تكفل عدم استخدام اراضي العراق او اي دولة من دول الجوار للتدريب او لتنظيم اعمال ارهابية ترتكب ضد دولة اخرى او مواطنيها والعمل على معالجة هذه المشاكل بالحوار والطرق الدبلوماسية .

هذا واتفق المجتمعون في نهاية الاجتماع على رفع هذه لتوصيات الى الاجتماع الوزاري الموسع لوزراء خارجية العراق ودول الجوار المزمع عقده في الكويت في الثاني والعشرين من الشهر الحالي كما قال بيان لوزارة الخارجية العراقية .

واشار الى انه قد شارك في الاجتماع الذي جرى في اجواء ايجابية ممثلون عن العراق والاردن وسوريا والسعودية والكويت وايران وتركيا ومصر والبحرين وجامعة الدول العربية والامم المتحدة والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي ومنظمة المؤتمر الاسلامي والاتحاد الاوربي ومجموعة الدول الصناعية الكبرى .

وترأس وفد العراق لبيد عباوي وكيل وزارة الخارجية لشؤون التخطيط السياسي والعلاقات الثنائية وضم الوفد اللواء حسين كمال وكيل وزارة الداخلية وعدد من مسؤولي الوزارات والاجهزة الامنية كالخارجية والدفاع ووزارة الدولة لشؤون الامن الوطني وجهاز المخابرات وجهاز مكافحة الارهاب ومجلس الامن الوطني .

والقى عباوي كلمة العراق في الجلسة الافتتاحية تناول فيها تطورات الاوضاع السياسية والامنية في العراق منذ الاجتماع الاول الذي عقد في اب (اغسطس) من العام الماضي وحتى الان .. مشيراً الى الدور الذي قامت به الحكومة من اجل تحقيق الامن والاستقرار في العراق من خلال خطة فرض القانون للقضاء على الجماعات الارهابية والمليشيات المسلحة فضلاً عن مجموعة القرارات والقوانين التي اقرها البرلمان العراقي وجهود الحكومة نحو المصالحة الوطنية والتي تشكل خطوات مهمة لتحقيق الامن في العراق.

وبخصوص دول جوار العراق فقد اشاد رئيس وفد العراق بالخطوات الايجابية التي اتخذتها بعض دول الجوار مطالباً في الوقت نفسه بان تعمل هذه الدول على مضاعفة جهودها في تحقيق تعاون افضل مع العراق في مجال مكافحة الارهاب والمساعدة في احلال الامن والاستقرار في العراق.

بالاضافة الى ذلك قدم العراق ورقة عمل تضمنت اهم المحاور التي تحتاج الى تعاون وتنسيق متكامل بين العراق ودول الجوار وهي محور مكافحة الارهاب بكافة اشكاله ومحور ضبط الحدود ومنع التسلل ومحور مكافحة الجريمة المنظمة بكافة انواعها ومحور الاتفاقيات الثنائية والمتعددة.