الجيش الأميركي: القاعدة تعد لهجمات في بغداد
الياس توما من براغ: وصفت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت التدخل العسكري الأميركي في العراق بأنه quot;أكبر سقوط للسياسة الخارجية الأميركية وأنه أسوأ من فيتنام بالنسبة للولايات المتحدة ليس بالنسبة لعدد القتلى الأميركيين فحسب بل لأنه لم يتم التفكير بأبعاد هذه الحرquot; .

وشددت في حديث أدلت به للصحيفة الاقتصادية التشيكية اليوم على أنه quot;تم خلق مشكلة جديدة وسط دول ومصاعب عديدة في المنطقة الأمر الذي أثر في الأحداث الجارية في بقية الدولquot;. وأشارت إلى مشكلة اللاجئين حجمها 2,5 مليون لاجئ، بالاضافة الى تصاعد التوتر بين الأتراك والأكراد. أما المشكلة الأكبر في رأيها فتكمن في تنامي وصعود إيران وتأثيرها على الداخل العراقي وفي المنطقة كلها.

وأكدت أنه quot;لا توجد علاقات بين الولايات المتحدة وبين إيران في هذه الأوقات ولذلك فان الولايات المتحدة لا تعلم بالتحديد ما الذي تقوم به إيران سواء تعلق ذلك بإمدادات السلاح إلى العراق أو بتأثيرها السياسي في العراق كما لا تعرف أيضا كيف تساعد إيران حزب الله وكيف تمول حركة حماس كما لا تعرف الولايات المتحدة تطلعات إيران في البرنامج النوويquot;.

وشددت على أن quot;الرئيس القادم للولايات المتحدة سيكون وضعه صعبا لأنه سيرث مشاكل كثيرة ستخلفها له الإدارة الحالية مشيرة إلى أن صورة أميركا في العالم قد تحطمت بسبب الحرب على العراق وتعذيب الأسرىquot;. ورأت أنه في حال فوز رئيس ديمقراطي فانه سيعمد وبشكل قوي إلى التعاون مع المنظمات والهياكل الدولية كما سيعمل على إعادة النظر إلى الولايات المتحدة على أنها دولة تسعى من أجل الالتزام بحقوق الإنسان.

وأكدت أن quot;المضي في سياسة الرئيس الحالي جورج بوش لن يكون جيدا للأمن القومي الأميركي وأن الأميركيين قد طفح لديهم الكيل من هذه الحروبquot;. واعتبرت ما أعلنه المرشح الجمهوري جون ماكين بشأن إبعاد روسيا من مجموعة الثمانية بأنه سيكون خطأ مشددة على أنه لا يتوجب على الأميركيين التوافق مع روسيا في العديد من القضايا لكن ليس من الضروري بالمقابل تحويلها إلى عدو مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ستحتاج إلى روسيا لحل المشاكل القائمة مع إيران وكوريا الشمالية .

ورفضت أولبرايت تقييم عمل وزيرة الخارجية الحالية كوندوليزا رايس لان حقبة توليها وزارة الخارجية لم تنته بعد غير أنها أكدت أن موقفها انتقادي جدا لرايس على دورها عندما كانت مستشارة للأمن القومي خلال الحقبة الأولى للرئيس بوش مشددة على أن القرار الذي اتخذ بشن الحرب على العراق خلال فترة تولي رايس منصب مستشارة الأمن القومي جرى وفق ظروف غريبة .

وأعبرت عن دعمها لنداء المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون لبوش بعدم المشاركة في حفل افتتاح الألعاب الاولمبية في بكين مشددة على ضرورة قيام بكين بالحوار مع الزعيم الروحي للتبيت دالاي لاما وبان تكون شفافة في مسألة التعاون مع وسائل الإعلام وان تدرك بكين أنه لن يكون بوسعها أن تقيم حفلا كبيرا مرموقا إذا ما استمرت في التعامل مع التيبيت بهذه الطريقة .

وأكدت أنها لا تفكر الآن بالعودة إلى العمل السياسي في الإدارة الأميركية مؤكدة أنها أحبت عملها كثيرا في وزارة الخارجية غير أنه لا يمكن العودة حسب رأيها إلى هذا المنصب لمرتين مشيرة إلى أن وزيرا واحدا للخارجية الأميركية شغل هذا المنصب مرتين هو دانييل ويبستير . كما أكدت أنها لا تفكر أبدا بترشيح نفسها لرئاسة الولايات المتحدة معتبرة نفسها غير مؤهلة لذلك وأنها يمكن أن تكون جيدة في السياسة الخارجية فقط .