واشنطن: من المرجح أن يتصدر موضوع ايجاد سبل لاقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن طموحاتها النووية جدول أعمال المحادثات التي سيجريها الرئيس الأميركي جورج بوش مطلع الأسبوع مع نظيره الكوري الجنوبي بعد انتهاء معركة حول صادرات لحوم الأبقار الأميركية إلى الدولة الآسيوية.
ولي ميونج باك هو اول رئيس كوري جنوبي يتلقى دعوة الى كامب ديفيد المنتجع الرئاسي الاميركي بمنطقة كاتوكين ماونتنز بولاية ماريلاند ومن المحتمل ان يؤكد بوش موقفه المتشدد ازاء البرنامج النووي لكوريا الشمالية.
واحبط روه مو هيون سلف لي احيانا جهودا اميركية بسياساته التي تتسم باللين تجاه بيونجيانج.
وتقاعست كوريا الشمالية عن الوفاء بمهلة غايتها 31 ديسمبر كانون الاول الماضي للكشف عن حدود برنامجها للاسلحة النووية وما اذا كانت قد امدت دولا اخرى بالتكنولوجيا النووية وهو احد المخاوف الرئيسية للولايات المتحدة.
واذا اصدرت بيونجيانج هذا الاعلان في اخر الامر فمن المتوقع ان تخفف الولايات المتحدة عقوبات فرضتها بموجب القائمة الاميركية للدول الراعية للارهاب والقانون الاميركي للتجارة مع العدو.
وتأمل الادارة الاميركية في ان يساعد ذلك في اقناع كوريا الشمالية على ان تفكك بشكل كامل منشاتها النووية وأن تتخلى عن جميع اسلحتها وبرامجها النووية قبل ان يترك بوش السلطة في يناير كانون الثاني.
وقال دينيس ويلدر مدير الشؤون الاسيوية بمجلس الامن القومي التابع للبيت الابيض الاسبوع الماضي quot;سنعيد مجموعة خبراء الى بيونجيانج الاسبوع المقبل لنرى ما اذا كان بوسعنا احراز تقدم بشأن الاعلان الذي يتوجب على الكوريين الشماليين تقديمه بموجب اتفاق في فبراير شباط 2007.quot;
وأضاف انه لا توجد اشارة على ان كوريا الشمالية ستتراجع عن التزامها بتوفير المعلومات - وهو اتفاق جرى التوصل اليه مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وروسيا والصين واليابان - لكنه قال ان ذلك سيتطلب التحقق منه.
كانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس قالت الاسبوع الماضي ان التحقق من المعلومات التي ستقدمها بيونجيانج سيستغرق بعض الوقت لكنها اشارت ايضا الى ان بعض العقوبات يمكن ان ترفع خلال هذه الفترة.
وفي ما يتعلق بالتجارة لاقى الاتفاق بشأن السماح بتصدير مزيد من لحوم الابقار الاميركية الى كوريا الجنوبية اشادة واسعة النطاق - حيث قدم بوش قطعة من لحم البقر المشوى للي على مأدبة العشاء التي اقامها له مساء الجمعة - ويمكن ان يمهد الطريق امام تميرر الكونجرس الاميركي لاتفاق تجارة حرة اوسع بين البلدين.
وتقدر اللجنة الاميركية للتجارة الدولية ان اتفاق التجارة الحرة الكوري الاميركي يمكن ان يزيد الصادرات الاميركية بما يتراوح بين 10 الى 12 مليار دولار بما يجعله اكبر اتفاق تجارة حرة تعقده الولايات المتحدة في 15 عاما.
وشكا الديمقراطيون ومن بينهم المتنافسان على الفوز بترشيح الحزب لانتخابات الرئاسة عضوا مجلس الشيوخ هيلاري كلينتون وباراك اوباما من ان الاتفاق لا يوفر دخولا كافيا الى سوق السيارات الكوري.
وقالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب ان القضية يمكن ان تحل قبل أن ينظرها الكونجرس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون. وقال البيت الابيض ان من السابق لاوانه اصدار هذه البيانات.