نيويورك: شجب البابا بنديكتوس السادس عشر اليوم الانقسام الذي أعقب مجلس الفاتيكان الثاني في العام 1965 داعيا الى الوحدة داخل الكنيسة.

وقال البابا في قداس أقامه اليوم في كنيسة سانت باتريك في نيويورك quot;بالنسبة لنا جميعا اعتقد ان واحدة من الخيبات الكبيرة التي تلت مجلس الفاتيكان الثاني ،مع دعوته الى انخراط اكبر في مهمة الكنيسة في العالم ،كانت الانقسام داخل المجموعات المختلفة والأجيال المختلفة ،والأعضاء المختلفين داخل العائلة الدينية الواحدةquot;.

وقال الحبر الأعظم quot;أبراج كاتدرائية القديس باتريك تقزمت أمام ناطحات السحاب في مانهاتن،مع ذلك فانها في قلب هذه الحاضرة المكتظة ما تزال مذكرا واضحا الى التوق الدائم للروح الإنسانية للصعود الى اللهquot;.

وأشار البابا الى ان اليوم يصادف الذكرى الثالثة لانتخابه حبرا أعظم ، وتحدث عن تطور الكنيسة في الولايات المتحدة .وقال quot;في هذا البلد كانت مهمة الكنيسة دائما الانخراط في جذب الناس من كل امة تحت السماءquot;.

وكما فعل منذ وصوله الى الولايات المتحدة الثلاثاء الماضي تحدث البابا عن الألم الذي تسببت به فضائح الاستغلال الجنسي التي تورط بها بعض الكهنة والتي كلفت الكنيسة ملياري دولار والكثير من هيبتها المعنوية .

وكان البابا عبر في وقت سابق في واشنطن عن تعاطفه مع ضحايا التحرش بالأطفال من قبل رجال دين كاثوليكيين في الولايات المتحدة.

والتقى البابا ضحايا الاعتداءات الجنسية على الأطفال واستمع إليهم وصلى من أجلهم وأعرب عن دعمه لهم.

وكان البابا قد ألقى أمس الجمعة خطابا أمام الأمم المتحدة قال فيه ان الدول التي تتصرف بشكل أحادي على الساحة الدولية تقوض سلطة المنظمة الدولية وتضعف الإجماع الواسع اللازم لمواجهة المشكلات العالمية.

ووصل الحبر الأعظم يوم الثلاثاء الماضي الى واشنطن في زيارة للولايات المتحدة تستمر ستة أيام هي الأولى منذ تسلمه منصب البابوية. سيزور البابا غداً الأحد موقع برجي مركز التجارة العالمي اللذين انهارا في 11 سبتمبر/أيلول 2001 وسيقيم قداسا في إستاد يانكي.