واشنطن: كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي في الولايات المتحدة الأميركية الثلاثاء، عن قيام ضباط FBI باعتقال مهندس سابق بالجيش الأميركي، بتهمة تزويد إسرائيل بـquot;معلومات عسكرية شديدة السريةquot;، من بينها أسرار تتعلق بالأسلحة النووية وأنظمة الدفاع الجوي.

وقال بيان لوزارة العدل الأميركية إن الرجل، ويدعى بن عامي كاديش، من نيو جيرسي، تم اعتقاله في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، بعد اتهامه بـquot;نقل أسرار نووية، ومعلومات حول مقاتلات وأنظمة دفاع جويquot;، إلى الدولة العبرية، التي تُعد أقوى حليف للولايات المتحدة. وخدم كاديش، كمهندس ميكانيكي، في أحد المراكز العسكرية لصنع الأسلحة في quot;دوفرquot; بولاية نيو جيرسي، حيث تشير التقارير التي كشفت عنها السلطات الأميركية الثلاثاء، إلى أنه كان يقوم بنقل الأسرار العسكرية إلى إسرائيل، خلال الفترة بين عامي 1979 و1985.

وبحسب وثائق وزارة العدل، كان المتهم يقوم بنقل هذه المعلومات عبر نفس الوسيط الإسرائيلي، الذي كان يتعامل معه جاسوس إسرائيلي آخر، يُدعى جوناثان بولارد، الذي يحمل أيضاً الجنسية الأميركية، ويقضي حالياً حكماً بالسجن مدى الحياة، والذي تم اعتقاله قبل 22 عاماً. وفيما أظهرت الوثائق نفسها، أن كاديش كان يعمل لدى الحكومة الإسرائيلية كمسؤول عن الشؤون العلمية في القنصلية الإسرائيلية العامة في مانهاتن، فقد أشارت مصادر أميركية إلى أن المتهم ربما لم يكن يتقاضى أجراً مقابل تلك المعلومات.

ومن بين الأسرار التي نقلها كاديش إلى إسرائيل، خلال تلك الفترة، معلومات تتعلق بالأسلحة النووية، ومعلومات أخرى تتعلق بمقاتلات F-15 الأميركية، وكذلك معلومات عن نظام صواريخ quot;باتريوتquot; للدفاع الجوي. وأكد مسؤولون أميركيون بارزون في وقت سابق، وتحديداً في أغسطس/ آب من عام 2004، امتلاك مكتب التحقيقات الفيدرالية أدلة قد تثبت تورط محلل كان يعمل عند مستويات عالية في وزارة الدفاع quot;البنتاغونquot; في التجسس لصالح إسرائيل.

وقال أحد المصادر إن مكانة quot;العميلquot; المزعوم ربما أتاحت له فرصة التأثير على سياسة الرئيس الأميركي، جورج بوش، تجاه العراق وإيران، وهو الأمر الذي ناقضه مسؤول آخر بالإشارة إلى أن مكانته لم تكن لتتيح له مثل هذا التأثير. وذكر المسؤولون أن quot;العميلquot; المزعوم سرب معلومات سرية إلى الحكومة الإسرائيلية عبر منظمة quot;لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيليةquot; AIPAC الموالية لإسرائيل، والتي ردت بالقول إن هذه التقارير quot;عارية من الصحة ولا أساس لها.quot;