طلال سلامة من روما: يواجه حزب الاتحاد الوطني اليميني الايطالي quot;أليانتسا ناتسيوناليquot; مشكلة في تعيين خليفة جان فرانكو فيني، رئيسه الحالي. فقبل الانتخابات الإيطالية الأخيرة، اندمج هذا الحزب بحزب الحرية بارتيتو ديلا ليبيرتا، ومن المتوقع أن يقود خليفة فيني حزب الاتحاد الوطني حتى العام المقبل حيث سيزول حزبا أليانتسا ناتسيونالي وفورتسا ايتالي (يقوده برلسكوني) لتوحيد قواهما في حزب الحرية اليميني، الذي سيمسك زمام الأمور لغاية العام 2013.
وبذلك، سيضطر جان فرانكو فيني الى الاستقالة من رئاسة حزبه عندما سيتولى منصب رئيس البرلمان الإيطالي الجديد الذي يعتبره المحللون السياسيون مركز النفوذ الثالث الأكبر إيطالياً. وعلى خطى جان فرديناندو كاسيني وفاوستو برتينوتي، اللذين شغلا منصب رئاسة البرلمان الإيطالي سيجد فيني نفسه مرغماً على ترك جميع المسؤوليات السياسية في حزبه اليميني.
وبعد انتخابه كرئيس جديد للبرلمان الإيطالي، سيجتمع رؤساء حزب الاتحاد الوطني للدعوة الى مؤتمر سينعقد في الخريف المقبل أو الشهور الأولى من العام القادم وذلك لتقويم ان كانت الظروف تسمح بالانخراط كاملاً في حزب الحرية أم لا. أما الشخصية التي ستقود هذا الحزب لغاية تبنيه هوية حزبية جديدة فسيكون لها دوراً هاماً في إدارة مرحلة نهائية مؤقتة. ومن التوقع أن تكون جورجيا ميلوني خليفة جان فرانكو فيني. في الوقت الحاضر، تقود ميلوني، التي تشغل منصب نائبة رئيس البرلمان الإيطالي، التيار الشبابي داخل حزب الاتحاد الوطني اليميني. اما على صعيد حزب الحرية، فانه يحتاج دون شك الى قوانين وآليات للعمل من أجل تحديد أسماء الشخصيات القادرة على ترسيخ أهدافه وتوسيعها.
التعليقات