لندن: نبدأ جولتنا مع صحيفة التايمز البريطانية نشرت تقريرا لمحررها للشؤون الأمنية شين أونيل أكد فيه ان أحد المشتبه في تورطهم بأنشطة إرهابية الذي كسب مؤخرا معركة قضائية ضد الحكومة البريطانية هو من العناصر البارزة النشطة في تنظيم القاعدة.

ونقل التقرير عن مصدر امني أن الرجل ويرمز له بالحرف ( G) من الناشطين الأساسيين ويقوم بدور همزة الوصل بين متطرفين في بريطانيا وقيادة القاعدة التي تختبئ في أفغانستان أو باكستان على الأرجح.

وكان الرجل ضمن مجوعة تضم 58 شخصا أجبروا على التقدم بطلب إلى وزارة الخزانة البريطانية ليأخذ تصريحا بالحصول على عشرة جنيهات استرلينية أسبوعية للمصاريف الأساسية.

وفي ضوء هذه الأجراءات كان يجب ان يرسل أفراد المجموعة إيصالات مشترواتهم من مواد البقالة لمراجعتها وأيضا كان يجب عليهم الحصول على تصريح بشراء بطاقة ركوب المواصلات العامة( أويستر) وحتى شراء الأحذية.

لكن ( G ) وأربعة آخرين رفعوا دعوى قضائية ضد السماح لوزارة الخزانة بتجميد أرصدتهم في البنوك وكسبوا معركتهم القضائية في المحكمة العليا.

وذكرت التايمز انها اطلعت على ملفات تزعم أن هذا الرجل متورط في انشطة لنشر الأفكار المتطرفة بين الشباب المسلم في بريطانيا بل وتجنيدهم ليكونوا quot; جهاديينquot; وتنظيم رحلات لهم إلى باكستان والعراق.

وذكرت الصحيفة أنه وفقا لإحدى الوثائق الأمنية فان هذا المشتبه به الذي يعيش في شرق لندن مازال على اتصال بعدد من quot;الإرهابيينquot; منهم قياديون بالقاعدة في باكستان.

وأشار التقرير إلى أن ( G ) يخضع لمراقبة دائمة من الشرطة والاستخبارات البريطانية، وكانت المحكمة العليا قد رأت أن القيود المالية التي فرضتها عليه وزارة الخزانة والتي أدت لتجميد حسابه البنكية كانتquot;غير عادلة وغير قانونيةquot;.

سوريا وكوريا الشمالية
ومازالت الصحف البريطانية مهتمة باتهامات الولايات المتحدة لسوريا بالتعاون مع كوريا الشمالية لبناء مفاعل نووي على الأراضي السورية.

ركزت تقارير الصحف البريطانية على رد فعل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الذي انتقد تأخر واشنطن في إبلاغ الوكالة بالمعلومات بالاستخباراتية التي بحوزتها حول هذا الموضوع. وقالت محررة الشؤون الدبلوماسية في الإندبندنت آن بينكيث إن البرادعي كان رده غاضبا وأصدر بيانا شديد اللهجة انتقد فيه الولايات المتحدة وإسرائيل وسوريا التي كان يجب أن تخطر الوكالة بانها تقوم ببناء مفاعل.

وأشار البيان إلى أن الوكالة أبلغت بالمعلومات التي بحوزة الإدارة الأميركية الخميس الماضي فقط أي بعد سبعة شهور من الغارة الإسرائيلية التي قيل إنها استهدفت مبنى المفاعل المزعوم في محافظة دير الزور الواقعة شمال شرقي البلاد.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية مطلعة في فيينا ان البرادعي يرى ان متشي وكالته كان لديهم فرصة للتأكد من هذه المعلومات على الأرض قبل تدمير المفاعل في الغارة خاصة وأن المعلومات الأميركية تشير إلى ان المفاعل المزعوم لم يكن بدأ نشاطه ولم تكن به مواد نووية.

وأوضح التقرير ان من ضمن الصور التي كشفت عنها التقارير الاستخباراتية الأميركية صورة لرئيس هيئة الطاقة الذرية السورية مع مدير مفاعل يونجبيون في كوريا الشمالية الذي يعتقد انه انتج بلوتونيوم للتسلح النووي.

كما نقلت الإندبدنت تصريحات للسفير السوري في لندن جهاد مقدسي قال فيها إن الاستخبارات الأميركية التي قدمت نفس المعلومات quot; هي نفسها أجهزة الاستخبارات التي قدمت لوزير الخارجية الأميركي السابق المعلومات التي عرضها على مجلس الأمن حول اسلحة الدمار الشامل العراقيةquot;.

وحول صورة المسؤولين السوري والكوري الشمالي علق مقدسي قائلا إن هناك علاقات اقتصادية بين البلدين وأضاف ان هذا المسؤولquot; لم يتم تهريبه إلى سوريا.. هل رأيتم صاروخا نوويا في يده؟quot;.

الائتمان العقاري
وفي إطار المتابعة اليومية لازمة الائتمان العقاري في أسواق اميركا وأوروبا نشرت الديلي تلغراف تقريرا عن تأثيرات الأزمة على الاقتصاد البريطاني.

وذكر التقرير الذي أعده إدموند كونواي أن تراجع أرباح البنوك والمؤسسات المالية البريطانية يشير إلى أن ادائها هو الأسوأ منذ نحو خمس سنوات.

وبحسب التقرير حقق قطاع المال والأعمال نموا بمعدل 00.4 % فقط في الربع الأول وهو أسوأ معدل منذ عام 2003 .

يشار إلى أن هذا القطاع بالذات يسهم بنحو الثلث في الناتج الاقتصادي ببريطانيا ما يعني أن الخسائر التي مني بها أدت لتراجع معدل النمو الاقتصادي العالمي إلى أقل مستوياته منذ ثلاثة أعوام.

وقالت الصحيفة إن التقديرات التي كشف عنها المركز القومي للإحصاء جاءت بينما تشير الأدلة إلى أن اقتصاد المملكة المتحدة يواجه خطر تراجع حاد بسبب أزمة الائتمان العقاري والركود الذي أصاب سوق بيع العقارات.

وترى الديلي تلغراف أن هذه التقديرات تجعل توقعات وزير الخزانة البريطانية أليستر دارلينج بشأن الميزانية أكثر بعدا عن الواقع من أي وقت مضى

أفغانستان
وعودة إلى الإندبدنت التي نشرت تقريرها لمراسلها في إقليم هلمند بأفغسنتان اكد فيه أن القوات البريطانية قد تسلم السيطرة على أقاليم رئيسية إلى القوات الأفغانية خلال شهور.

ونقلت الصحيفة تصريحا للبريجادير مارك كارلتون سميث قال فيه إنها يأمل في أن يتمكن الجيش الأفغاني من بسط الأمن في أكثر المناطق خطورة بإقليم هلمند بنهاية العام الحالي.وأوضح القائد البريطاني أن الأولوية في نقل المهام الأمنية ستكون في مناطق جيرشك ولشكر جاه وسانغين.

وأشار المراسل جيروم ستاركي إلى ان جنودا بريطانيين قتلوا في معارك شرسة بهذه المناطق,واضاف المراسل أن تصريحات البريجادير كارلتون لاتعني انسحابا مبكرا للقوات البريطانية من أفغانستان.

لكن الاستعدادات جارية لإعادة انتشار للقوات فيما بعد 2009 في إطار الجدول الزمني لخطة إنهاء المهام البريطانية في إقليم هلمند والتي بدأ تطبيقها عام 2006.

ويشير التقرير أيضا إلى أن عملية نقل المهام الأمنية للقوات الأفغانية تظل محفوفة بالمخاطر، وضرب المراسل مثلا ببلدة موسى قلعة التي تم استعادتها مؤخرا من مقاتلي حركة طالبان.

وقالت الصحيفة إن الشرطة الأفغانية انتشرت في أنحاء البلدة للحفاظ على القانون والنظام وبقت القوات البريطانية في ضواحي البلدة.

وأَضاف التقرير ان عددا من سكان البلدة اشتكوا من معاملة الجنود الأفغان واتهموهم بابتزازهم.

وقالت الإندبدنت إن عمليات إعداد جيش أفغاني هي أقل القطاعات تحقيقا للنجاح منذ الحرب التي أطاحت بنظام طالبان أواخر عام 2001 .