عمان: اكد رئيس الوزراء اللبناني السابق سليم الحص ان بلاده كانت تتطلع الى مبادرة من المملكة العربية السعودية لحل الازمة السياسية التي تعصف بلبنان منذ قرابة عام ونصف العام على غرار اتفاق الطائف الذي وضع حدا للحرب الاهلية في لبنان.

ونقلت صحيفة quot;الغدquot; الاردنية عن الحص في حوار مطول قوله quot;كنا نتمنى لو بادر احد الاطراف العربية الى دعوة فريقي النزاع للقاء والتحاور على ارضه بغية الوصول الى قواسم مشتركة وتسويات مرضية لانهاء الخلافات القائمة كما حدث سابقا في الطائف بمبادرة سعوديةquot; حيث تم فيها الاتفاق على وثيقة الوفاق الوطني اللبناني في 1989 التي انهت الحرب الاهلية.

واضاف quot;كنا نتطلع الى تكرار ذات المبادرة السعودية للخروج من المأزق الراهن ولكن الرياض لم تتقدم بمثل تلك الخطوة لاسباب تتعلق بهاquot;.
وبحسب الحص، فانه quot;لا توجد دولة عربية تستطيع القيام بذلك الا المملكة العربية السعوديةquot;، موضحا ان quot;الدول العربية قد تستثير بعض الحساسيات هنا او هناك من قبل اطراف لو وجهت الدعوة اليهم للاجتماع، خلافا للرياض التي لا تستثير حساسيات عند احدquot;.

واضاف quot;كان من الممكن (للسعودية) ان تكرر ما قامت به ايام الطائف، ولكنها لم تفعل لان هناك اشكالا قائما بينها وبين سورياquot;.
وقال الحص quot;قيل لنا ان السعودية لا تقدم على خطوة بهذا الحجم اذا لم تكن واثقة من النتيجة، وهي ليست واثقة منها ما دام ذلك الاشكال قائما، لان سوريا ايضا ذات نفوذ في الداخل ولها حلفاء و(..) لو تم الاتفاق بين الاطراف اللبنانيين في السعودية فانه لن يمرر اذا لم تكن سوريا راضية عنهquot;.

واضاف ان quot;الافق مسدود في هذه اللحظة (...) فالخلافات ما تزال على حالها، وكل فريق يقف وراء متراسه المواقفي متشبثا بهquot;.
واكد انه quot;على الرغم من ان لبنان قد واجه العديد من الازمات منذ استقلاله (عام 1943)، غير ان الازمة اللبنانية الراهنة من اشدها وقعا وان كانت سلمية حتى الانquot;.

وتفاقمت الازمة في لبنان مع فراغ منصب رئاسة الجمهورية منذ تشرين الثاني/نوفمبر بسبب عدم الاتفاق بين الاكثرية المدعومة من الغرب والمعارضة المدعومة من سوريا وايران.
وعينت الامانة العامة لمجلس النواب اللبناني السبت يوم الثالث عشر من ايار/مايو موعدا للجلسة المقبلة لانتخاب رئيس للبنان والذي ارجىء حتى اليوم 18 مرة.