برلين:اعلن ناطق باسم وزير الدفاع الالماني الاربعاء ان بلاده ستعزز مساهمتها في تدريب الشرطة والجيش الافغانيين، من دون زيادة عديد قواتها في افغانستان. وواجهت المانيا ضغوط حلفائها في الحلف الاطلسي الذين طالبوها بزيادة عدد قواتها في جنوب افغانستان حيث تستعر المعارك مع طالبان اكثر منها في الشمال حيث تتولى المسؤولية.

لكن الضغوط داخل الجيش الالماني وquot;الائتلاف الكبيرquot; الذي يحكم البلاد تتفاقم لاعادة النظر في عديد القوات الالمانية في افغانستان والذي حدده البرلمان ب3500 رجل وزيادته قبل ان يجدد البرلمان الالماني تفويضها في تشرين الاول/اكتوبر.

وتفاقم اعمال العنف والهجمات ضد الالمان والبعثات الجديدة في الشمال، يثير المخاوف من تعرض الجنود الالمان المنتشرين في اطار القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي للارهاق والضعف.

وقال المتحدث توماس راب في لقاء صحافي منتظم للحكومة ان برلين سترسل اعتبارا من الخميس 15 مدربا اضافيا الى افغانستان تعزيزا لتدريب الشرطة الافغانية.كما اعلن ان الوزير فرانز يوزف يونغ يسعى الى رفع عدد الجنود العاملين على تدريب الجيش الافغاني الى 220 مع حلول العام 2009.

وقال ان quot;المحورين الاساسيينquot; في سياسة الحلفاء يهدفان في النهاية الى تمكين القوات الافغانية بما فيها الشرطة والجيش، من ضمان الامن من خلال 80 الف جندي و82500 شرطي تم تدريبهم جيدا.

ورفض راب quot;التكهناتquot; التي برزت في الايام الاخيرة وافادت ان يونغ مستعد لمراجعة تفويض القوات الالمانية قبل الصيف، وقال quot;لدينا تفويض حتى تشرين الاول/اكتوبر. عندئذ ستتوجه الحكومة الى البرلمان للحصول على تفويض جديد. سبق ان قلنا ان سقف 3500 جندي ما زال صالحا. كما يمكن لقائد الاركان ان يتعايش هو الاخر مع هذا العدد، على ما اعرب للوزير بوضوحquot;.

وشدد راب على ان برلين تنتظر مؤتمر باريس الدولي المرتقب في 12 حزيران/يونيو الذي سينظر في الوضع في افغانستان. بعدئذ يحين اوان البحث في تجديد التفويض في تشرين الاول/اكتوبر quot;اذا كان من الضروري وجود عدد اكبر من الجنودquot;، على ما قال.