واشنطن: قال الرئيس الاميركي جورج بوش انه سيوسع نطاق العقوبات ضد سورية في اعقاب الاتهامات التي وجهتها واشنطن لدمشق بانها كانت تبني مفاعلا نوويا بمساعدة من كوريا الشمالية.
وقد اعلن بوش انه سيمدد العمل سنة اخرى بقرار تجميد الارصدة المالية السورية، ومنع تصدير بعض السلع والمواد اليها، في شكل قرار رئاسي تنفيذي وفي شكل رسالة بعثها الى الكونجرس.
وقال الرئيس الاميركي: quot;لقد اتخذت هذه الاجراءات لكي اتعامل مع هذا التهديد الاستثنائي لامننا القومي، ولسياستنا الخارجية، ولاقتصادنا، والمتمثل بافعال الحكومة السوريةquot;.
واتهم سورية بأنها quot;تدعم الارهاب، وتسعى للحصول الى اسلحة تدمير شامل، وبرامج صواريخ، وكذلك الكشف الاخير عن انها تبني مفاعلا نوويا غير مرخص بمساعدة من كوريا الشماليةquot;.
كما اتهم دمشق بأنها quot;تعرقل جهود الولايات المتحدة والجهود الدولية لتحقيق الاستقرار واعادة اعمار العراقquot;.
وكان الرئيس بوش قد فرض عقوبات على سورية للمرة الاولى في مايو/ ايار من عام 2004، لكنه وسعها وشددها في ابريل/ نيسان من عام 2006، ثم وسعها مجددا في فبراير/ شباط الماضي لتستهدف مسؤولين ضالعين quot;بالفساد العامquot;.
وكان الرئيس الأميركي قد دافع نهاية ابريل/نيسان الماضي، عن كشف تقارير استخباراتية أميركية بشان الاشتباه بصلات نووية بين سورية وكوريا الشمالية.
وقال ان الهدف من كشف التقارير كان إرسال رسالة الى البلدين وإلى إيران.
واضاف بوش أن كوريا ستفهم من الرسالة quot;أننا نعرف عنها أكثر مما تتوقع، أما إيران والعالم فسيرون أثر الانتشار النووي على استقرار العالمquot;.
وقال بوش إن التأخر في الكشف عن المعلومات كان بسبب الخشية من حدوث مواجهة.
وجاء الكشف عن هذه التقارير الاستخباراتية بعد شهور من قصف إسرائيل quot;للموقع النوويquot; المفترض، وتصف سورية الإدعاءات بأنها quot;سخيفةquot;. وكان مدير المخابرات المركزية الاميركية مايكل هايدن قد اعلن ان المنشأة السورية التي دمرتها الطائرات الاسرائيلية العام الماضي كان بامكانها انتاج ما يكفي من البلوتونيوم المخصب لتصنيع قنبلة او قنلتين نووييتين بعد عام من دخولها مرحلة الانتاج.