القدس: قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس إن حركة المقاومة الإسلامية quot;حماسquot; تقف quot;حائلاquot; دون تحقيق السلام في الشرق الأوسط وإنشاء دولة فلسطينية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها بيريس أمام مؤتمر دولي بدأ أعماله مساء أمس الثلاثاء في القدس بمشاركة شخصيات رفيعة المستوى من 27 دولة.
وفي كلمته في افتتاح المؤتمر الذي يحمل عنوان quot;مواجهة الغدquot; ، دعا الرئيس الإسرائيلي إلى التوصل لحل سلمي للصراع في الشرق الأوسط قائلا quot;لولا حماس لكانت هناك بالفعل دولة فلسطينيةquot;.
وجدد بيريس تحذيره مما سماه quot;القوة التدميرية للقوى الأصولية في المنطقةquot; مشيرا في هذا الصدد لإيران وحماس قائلا :quot;ليس للإرهاب رسالةquot;.
ورأى بيريس أن إيران بصدد تدمير لبنان وأنه quot;ليس لديها ما تقدمهquot;.
وأكد أمام المؤتمر أن إسرائيل مازالت تسعى لتحقيق السلام بعد ستين عاما على تأسيسها.وأشار إلى ضرورة الإسراع في تحقيق هذا الهدف في ضوء معاناة الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني قائلاquot;لم يعد لدينا الحق للاستمرار في تأجيل السلامquot;.
ومن جانبه ، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إن محادثات السلام مع الفلسطينيين بشأن التوصل لتسوية نهائية بينهما quot;شهدت تقدماquot;.
ووصف أولمرت هذه المحادثات التي بدأت منذ كانون ثان/يناير الماضي بأنها quot;شديدة الجديةquot;. وقال إن هناك quot;اتفاقات حقيقيةquot; بين الطرفين quot;وإن لم تشمل جميع القضاياquot;.
وأكد رغبة إسرائيل في التوصل لحل يضمن وجود دولتين إسرائيلية وفلسطينية ، مشددا على عدم وجود فرصة لنجاح الرؤى السياسية في المنطقة بدون حدود واضحة بين هاتين الدولتين.
كما شدد أولمرت على أن الوقت يلاحق الأطراف المعنية بقضية الشرق الأوسط. وقال:quot;غدا سيصبح الحل أصعب وربما مستحيلاquot;.
وقوبلت كلمة أولمرت باستحسان الحضور الذين صفقوا بشدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يواجه حاليا اتهامات جديدة بالفساد قد تعصف بمستقبله السياسي.
وأخذت الشرطة الإسرائيلية أقوال المليارديرين الأمريكيين شيلدون أديلسون ودانييل أبرامز بشأن التهم الموجهة لأولمرت.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد صادرت خلال حملة تفتيش قامت بها في مكاتب تابعة لوزارتي التجارة والصناعة في وقت سابق وثائق تعتقد أنها مهمة للتحقيقات التي ترمي للكشف عن حقيقة تورط أولمرت في جريمة تقاضي رشاوى كبيرة.
التعليقات