حذرت منظمة الاغذية والزراعة (الفاو) في بيان لها اليوم من تفاقم الوضع الانساني في الصومال، والذي قالت إنه يتفاقم بسرعة كبيرة بسبب الارتفاع الجنوني في الاسعار وخفض قيمة العملة الوطنية، مشيرة إلى أن أكثر من مليونين و 600 ألف شخص، أي حوالي 35% من عدد السكان، بحاجة إلى مساعدة في أسرع وقت ممكن.
وأضافت بان طلب زيادة المساعدات يرجع إلى وجود نحو 600 ألف من الصوماليين الفقراء الاضافيين الذين يجهدون من أجل الحصول على قوتهم ويواجهون صعوبات كثيرة في ذلك بسبب الارتفاع المتزايد في أسعار السلع الاساسية هناك.
وتابع البيان quot; إن عدد النازحين داخل الصومال من العاصمة مقديشو قد ازداد أيضاً بنسبة 20% منذ يناير وصار عددهم الآن 855 ألفاً ما يرفع عدد النازحين داخل هذا البلد إلى أكثر من مليون شخصquot;.
وأشار البيان أيضاً إلى موجة الجفاف في أجزاء من جنوب ووسط الصومال وللموسم الجاف ولعدم هطول الامطار التي تتساقط من منتصف أبريل إلى يونيو من العام ما ساهم في نقص المواد الغذائية وارتفاع أسعارها.
وارتفعت أسعار الحبوب بنسبة 375% في بعض المناطق العام الماضي، وما فاقم في الامر هو تخفيض قيمة الشيلنغ الصومالي بنسبة 125% مقابل الدولار خلال الاشهر الاربع الماضية ما يعني أن الفقراء الصوماليين الذين تستورد بلادهم معظم حاجاتها من هذه المادة من الخارج لن يكون باستطاعتهم شراء ما يحتاجونه لتأمين قوت عيالهم.
وكانت منظمة الاغذية والزراعة طالبت بالحصول على 18401500 دولار أميركي كمساعدة طارئة للصومال عام 2008 ولكنها لم تتلق حتى الآن سوى 3789000 من حكومتي السويد وإيطاليا.
التعليقات