رام الله: أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض، عن تشاؤمه من إمكان التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال هذا العام.
وقال في مقابلة أجرته معه مراسلة بي بي سي العربية في رام الله، هديل وهدان إنه ليس هناك الكثير مما يدفع للاعتقاد بأن جوهر العملية السياسية يسير على نحو جيد يمكن أن يطمئن بأن تحقيق هدف التوصل إلى اتفاق سلام وإقامة الدولة الفلسطينية سيتم خلال عام 2008 أي قبل نهاية ولاية الرئيس الأميركي جورج بوش.
وعند سؤال فياض إن كانت هناك مفاوضات سرية، أجاب قائلا إنه ليست هناك مفاوضات سرية وإنما مفاوضات تجري بشكل هاديء رغم عدم الإعلان عن كل تفاصيل مباحثات السلام بشكل دائم، مضيفا أن المفاوضات تتم من خلال قنوات رسمية.
ولدى سؤاله عن احتمال أن تكون آمال القيادة الفلسطينية تراجعت بعد خطاب بوش أمام الكنيست وحديثه عن تعريف الدولة وليس إقامة الدولة، قال فياض إن هذه القضية لا يقررها خطاب أو زيارة، مضيفا أن القضية شائكة ولها أبعاد مختلفة والرئيس الأميركي وغيره يدركون ذلك.
وتابع أن بوش يدرك أن القيادة السياسية الفلسطينية لا يمكن أن توافق على حل خارج الإطار المتفق عليه وأن المطلوب هو أن يكون هناك جهد حقيقي للمحافظة على فرصة أو إمكانية الحل، لكنه أضاف أن إمكانية الحل تظل قائمة على أساس عادل ودائم.
وأضاف فياض quot;هناك فارق بين الممكن والمحتملquot; معتبرا ان الطريقة التي تسير بها الأمور لا تشير إلى أن التوصل إلى اتفاق محتمل قبل نهاية العام.
في ضوء ذلك توقع رئيس الوزراء الفلسطيني أن يكونquot; الحديث في الأمور بطريقة تختلف في اللغة والوضوع الذي تم في التعبير عن هذا الهدف في انابوليسquot;
وقال فياض إن ما وصفه بـ quot; التعددية الأمنيةquot; quot; أمر لاينسجم إطلاقا مع ما نتحدث عنه عن إعداد الدولة وبناء المؤسسات باتجاه إقامة الدولةquot;.وأضاف إنه عندما يتم إدراك هذه الحقيقة فكل الأمور قابلة للحل.