انقرة: قال وزير الامن الداخلي الأميركي مايكل شرتوف اليوم ان الدول المؤمنة بالقيم الديمقراطية معرضة لهجمات تنظيم القاعدة بما فيها تركيا داعيا الى تضافر الجهود الدولية للتصدي لمخططات القاعدة. واضاف شرتوف في تصريح للصحافيين عقب اجتماعه مع نائب رئيس الوزراء التركي جميل جيجك ان الولايات المتحدة مصممة على مواصلة التعاون مع تركيا في مجال محاربة الارهاب.

واوضح انه لاجل ذلك جاءت زيارته لانقرة لبحث سبل تطوير مستوى التعاون الامني بين البلدين بمواجهة الارهاب. ووصف شرتوف زيارته لتركيا التي وصل اليها اليوم قادما من قطر في جولة شرق اوسطية بانها انعكاس quot;لعلاقات قوية ومتجذرةquot; بين الولايات المتحدة وتركيا في مجال التصدي للارهاب كما الحال في مجالات اخرى.

واشار الى ظاهرة الارهاب والتهديد الذي تمثله عالميا وقال انه يتعين على كل الدول الوقوف صفا واحدا للقضاء على هذه الظاهرة. ولم يستبعد احتمال تعرض تركيا لهجمات تنظيم القاعدة وقال ردا على سؤال بهذا الشأن ان quot;تركيا كانت هدفا لارهاب القاعدة وغيرها من التنظيمات الارهابية الاخرىquot; في اشارة الى حزب العمال الكردستاني المدرج ضمن القائمة الأميركية السوداء للمنظمات الارهابية.

وحذر الوزير الأميركي مما اسماه استهداف القاعدة بزعامة اسامة بن لادن للدول التي تعتنق قيم الحرية والمبادىء الديمقراطية بالقول ان كل هذه الدول معرضة لمثل هذا الاحتمال بما فيها تركيا.

وبرغم تحذيراته من احتمالات تعرض تركيا لمثل هذه المخاطر فانه نفى ان يكون لديه معلومات محددة بشان ما اذا كانت ثمة مخططات لشن هجمات ارهابية على اهداف تركية موضحا ان كل الدول الساعية وراء الحرية والسلام والامن هي ضمن دائرة الاستهداف. وكان شرتوف قد وصل الى انقرة في وقت سابق من اليوم لاجراء محادثات مع المسؤولين الاتراك تتمحور حول سبل تعزيز التعاون الامني في مجال محاربة الارهاب وتبادل المعلومات.