بيروت : اكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان هنا اليوم ضرورة تعزيز العيش المشترك في لبنان قائلا انه لبنان لا يعيش من دون وحدة ابنائه.

واضاف سليمان في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي عقب اجتماعه مع وفد قيادة الجيش برئاسة قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن شوقي المصري ان قيمة لبنان كانت وستبقى بانه وطن العيش المشترك الذي يضم طوائف متعددة تنصهر في بوتقة من الوفاق الوطني.

واشار الى ان وحدة مؤسسة الجيش اللبناني كانت نموذجا لوحدة اللبنانيين والانجازات التي حققها الجيش نتيجة هذه الوحدة كانت كبيرة ومهمة على رغم ضعف الامكانات.
ودعا الرئيس سليمان الى اكمال المسيرة مجددا التأكيد على انه لن يتدخل في عمل المؤسسة العسكرية الا عندما تقتضي المصلحة الوطنية العليا.
كما دعا الى تعاون المؤسسات الامنية مع بعضها البعض مؤكدا ان قوى الامن الداخلي هي سند كبير للجيش.
وكان فؤاد السنيورة المكلف بتشكيل اولى حكومات عهد الرئيس اللبناني ميشال سليمان بدأاستشاراته النيابية غير الملزمة مع الكتل النيابية والنواب المستقلين لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية من 30 وزيرا.
واجتمع السنيورة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري على ان يتابع استشاراته مع الكتل النيابية في مجلس النواب اليوم وغدا لبلورة التشكيلة الحكومية.
وقد حسم اتفاق الدوحة الموقع بين الموالاة والمعارضة في ال21 من مايو الحالي نسب التمثيل السياسي في حكومة الوحدة الوطنية ب16 وزيرا للاكثرية و11 للمعارضة وثلاثة لرئيس الجمهورية في حين ان اتفاق الطائف الموقع عام 1989 حدد التوزيع الطائفي مناصفة بين المسلمين والمسيحيين.

لكن التوزيع المذهبي حدده العرف المتبع منذ اتفاق الطائف في حكومة ثلاثينية (ستة مقاعد لكل من المذاهب الثلاث الكبرى السنة والشيعة والموارنة وأربعة للارثوذكس وثلاثة للدروز وثلاثة للكاثوليك واثنان للأرمن.
ويبدو ان كل طرف من الاطراف اللبنانية يسعى الى تحسين مواقعه في السلطة والحصول على افضل واقصى ما يمكن اذ تدور المنافسة على حقائب وزارية سياسية هي الدفاع والداخلية والمالية والخارجية فضلا عن وزارة العدل طالما ان لها صلة بملف المحكمة الدولية.

وبعد انتهاء الاستشارات سينصرف السنيورة بالتشاور مع الرئيس سليمان الى عملية تشكيل الحكومة