طوكيو : تساءل وزير الدفاع الياباني يوم السبت عما اذا كان الغرض من ترسانة الصين من الصواريخ والاسلحة النووية هو الدفاع فقط رغم سعي الصين لتهدئة المخاوف من قوتها العسكرية وانفاقها العسكري المتنامي.

يأتي هذا التساؤل بعد أن أعلنت الصين أنها ستزيد انفاقها الدفاعي الذي يتعرض لتدقيق شديد بمقدار الخمس تقريبا هذا العام ليرتفع الى 418 مليار يوان (60.2 مليار دولار).

وقال شيجيرو ايشيبا وزير الدفاع الياباني أمام قمة للدفاع في سنغافورة quot;انني اتساءل هل الهدف من ذلك هو الدفاع عن النفس فقط.quot;ومضى يقول quot;اتساءل أحيانا عند النظر الى الصواريخ الباليستية والاسلحة النووية أن ذلك (الدفاع عن النفس) قد لا يكون هو الهدف الوحيد.quot;نود أن نحث الصين على تعزيز الشفافية فيما يتعلق بقدراتها الدفاعية والهدف منها.quot; وأضاف quot;اليابان لا تريد أن تمعن عن عمد في المبالغة في تصوير الصين كتهديد.quot;

ويشوب العلاقات بين القوتين الاسيويتين منذ فترة طويلة خلافات مريرة ترجع الى زمن الحرب ومنازعات على الطاقة والنفوذ والطموحات العسكرية.وقال ما شياو تيان نائب قائد جيش التحرير الشعبي الصيني ان جزءا كبيرا من الانفاق الدفاعي في البلاد يذهب لاغراض الصيانة وأن الزيادة في الانفاق الدفاعي محدودة مقارنة بالزيادات في قطاعات أخرى من اقتصادها.وأضاف قائلا quot;الصين دولة محبة للسلام. لا ننخرط في سباق على الاسلحة لا نشكل تهديدا عسكريا لاي دولة أخرى.quot;

وقالت الصين ان انفاقها على الدفاع يزيد بمعدل أقل كثيرا من الزيادة في الايرادات الحكومية ويشكل 1.4 في المئة فقط من الناتج المحلي الاجمالي بها أي أقل من الانفاق العسكري للولايات المتحدة أو بريطانيا أو الهند.وقال ما quot;تعزيز التطورات الدفاعية شرط ضروري للرد بفاعلية على التهديدات الامنية المتعددة.quot; وأضاف quot;ان من المحتم على الصين أن تلاحق هذا النوع من التطورات العسكرية العالمية.quot;وقال ان الصين قلقة كذلك من تحالفات الدول الاخرى ومن نظم دفاعاتها الصاروخية.

وفترت العلاقات بين الصين واليابان التي تستضيف قواعد عسكرية أمريكية أثناء فترة ولاية رئيس الوزراء الياباني السابق جونيتشيرو كويزومي فيما بين 2001 و2006 بسبب زياراته لنصب ياسوكوني الذي يراه منتقدون رمزا للنزعة العسكرية اليابانية لانه يمجد بعض الذين أدينوا كمجرمي حرب الى جانب بعض اليابانيين الذين قتلوا في الحرب.