بيروت: تتواصل مساعي تشكيل الحكومة اللبنانية المستمرة منذ أسبوع دون تقدم واضح على مستوى حل خلافات توزيع الحصص بين القوى السياسية، حيث ينصب اهتمام الأطراف المختلفة على نيل مقاعد وزارية quot;مؤثرةquot; تتيح لها تحسين موقعها في الانتخابات النيابية المقبلة.
وقد زار رئيس الوزراء المكلف، فؤاد السنيورة، بصورة مفاجئة رئيس الجمهورية، ميشال سليمان، ليل الثلاثاء، حيث جرى بحث الاتصالات الجارية في هذا الإطار، بينما سرّبت مصادر قوى الأكثرية النيابية والمعارضة أجواء متناقضة لحقيقة الخلافات الجارية.
واستمر لقاء السنيورة وسليمان قرابة 45 دقيقة، قال رئيس الوزراء المكلف بعدها إن الأمور تتقدم quot;خطوة خطوة،quot; مشيراً إلى أنه quot;سيتابع العمل من خلال اتصالات ثنائية مع كافة الأطراف.quot;
ورفض السنيورة تحديد موعد لإعلان التشكيلة الوزارية الجديدة، وأكد أنه quot;لن يجيب عن أي سؤال بالنسبة إلى (وجود) عراقيل،quot; داعياً الجميع إلى quot;عدم التوتر.quot;
ولدى سؤاله عن وجود تباينات داخل فريق الأكثرية وضمن فريق المعارضة حول المطالب والحقائب أجاب: quot;هذا أمر طبيعي، ولذلك نحن نعالج كل هذه الأمور بروية وحكمة، ونؤكد للمواطنين أننا سنصل إلى تشكيل حكومة.quot;
وجاءت لقاء السنيورة وسليمان بعد ساعات من نقل دعوة رئيس الجمهورية إلى كافة أطراف العملية السياسية اللبنانية إلى quot;الحوارquot; في حال تعثر تشكيل الحكومة، الأمر الذي أوحى أن إنجاز هذا البند من اتفاق الدوحة الذي أنهى المواجهات المسلحة في بيروت قد لا يكون بسهولة انتخاب رئيس.
وجاءت لقاء السنيورة وسليمان بعد ساعات من نقل دعوة رئيس الجمهورية إلى كافة أطراف العملية السياسية اللبنانية إلى quot;الحوارquot; في حال تعثر تشكيل الحكومة، الأمر الذي أوحى أن إنجاز هذا البند من اتفاق الدوحة الذي أنهى المواجهات المسلحة في بيروت قد لا يكون بسهولة انتخاب رئيس.
وفي هذه الأثناء، تباينت مواقف أوساط قوى الأكثرية والمعارضة في لبنان حيال تأخّر إعلان التشكيلة الحكومية التي تقوم على تعقيدات حسابية بسبب التركيبة المذهبية اللبنانية، إذ يجب توزيع 30 وزيراً مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، ومن ثم مراعاة تمثيل المذاهب المختلفة ضمن كل طائفة والقوى السياسية أيضاً.
ويرغب كل فريق سياسي في الحصول على حصة من الوزارات التي تعتبر quot;سياديةquot; مثل الخارجية والدفاع والمالية، إلى جانب حصص في وزارات quot;الخدماتquot; مثل التربية والزراعة والصناعة والعمل وذلك بهدف الاستفادة منها في جذب أصوات الناخبين قبل الانتخابات النيابية المرتقبة في ربيع 2009.
وظهر واضحاً أن الأطراف السياسية لا ترغب في الوقت الحالي بتصعيد المواقف علناً، فقد قال مصدر مقرب من الأكثرية لم يرغب بالكشف عن اسمه لموقع CNN بالعربية إن التعقيدات الأساسية موجودة لدى القوى المعارضة.
وأضاف المصدر أن القطب المسيحي المعارض، ميشال عون، الذي يتزعّم التيار الوطني الحر، طالب بمقاعد لوزارات كان رئيس مجلس النواب، نبيه بري، قد طلب تخصيصها لمناصريه من quot;حركة أملquot; الشيعية، إلى جانب سعي حزب الله إلى تمثيل بعض القوى المعارضة غير الشيعية من حصته الوزارية.
بالمقابل، غابت التصريحات الرسمية من قبل أقطاب المعارضة، إلا أن الصحف المقربة منها، حملت الأربعاء عناوين تشير إلى أن أزمة توزيع الحقائب ضمن قوى الأكثرية هي المسؤولة عن تأخير إعلان الحكومة، مشيرة إلى تباين حول بعض الحقائب السنية والمسيحية بين القوى المتعددة المنضوية في إطارها.
ميدانيا، قالت الوكالة الوطنية للإعلام إن جهاز أمن مطار بيروت أوقف شخصاً لم يمتثل لأوامر عناصر حاجز الجيش اللبناني بالتوقف، وقد نجحت القوى الأمنية في القبض على هذا الشخص، حيث عثرت بحوزته على ثلاثة مسدسات.
أما في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان، حيث قام الجيش اللبناني الاثنين بقتل شخص قيل إنه كان يحمل حزاماً ناسفاً وحاول تفجير نفسه بآلية عسكرية، نفّذ الكفاح المسلح الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير إجراءات أمنية، تتضمن دوريات على مدار الساعة.
صحيفة سورية تعلن ان الرئيس اللبناني ميشال سليمان سيزور سوريا الاسبوع المقبل
من جهة ثانية اعلنت صحيفة سورية اليوم ان الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان سيزور سوريا الاسبوع المقبل.
ونقلت صحيفة (الوطن) السورية عن مصادر لبنانية قولها ان الرئيس اللبناني سيقوم بتحديد موعد الزيارة بدقة بمجرد اداء الحكومة اللبنانية اليمين الدستورية.
واضافت الصحيفة السورية ان المصادر اللبنانية توقعت ان تجري زيارة الرئيس اللبناني منتصف الاسبوع المقبل في مستهل جولة للرئيس اللبناني الى بعض البلدان العربية.
وقالت الصحيفة اما في حال تعثر تشكيل الحكومة اللبنانية طوال الاسبوع المقبل فمن المرجح ارجاء زيارة الرئيس سليمان الى الاسبوع الاخير من الشهر الجاري نظرا لجدول اعمال الرئيس السوري بشار الاسد المزدحم
التعليقات