واشنطن:تزور وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اسرائيل والضفة الغربية الاسبوع المقبل في محاولة لدفع الاسرائيليين والفلسطينيين في اتجاه اتفاقية سلام هذا العام على الرغم من الاضطراب السياسي في اسرائيل.

وستسافر رايس اولا الى باريس لحضور مؤتمر مانحين لافغانستان يوم الخميس ثم تتوجه الى الشرق الاوسط بعد ذلك حيث اثارت فضيحة فساد تلاحق رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت شكوكا عميقة بشأن فرص التوصل لاتفاق سلام. ورفض اولمرت دعوات بأن يقدم استقالته بسبب مزاعم انه اخذ مظاريف مليئة بالمال من رجل اعمال يهودي امريكي.

ونفى كل من اولمرت الذي اعلن انه سيستقيل اذا وجهت له اتهامات رسمية ورجل الاعمال الذي يتخذ من نيويورك مقرا له ارتكاب اي أخطاء.

وقال مسؤولون اسرائيليون قريبون من اولمرت ان استراتيجيته ستكون محاولة المضي قدما في مفاوضات السلام كما لو ان شيئا لم يتغير ويأمل بألا ينتهي التحقيق في قضية الفساد الى توجيه اتهامات له.

ولكن في ضوء الغموض السياسي فربما تكون لديه حتى فرصة اقل للمناورة فيما يتعلق بمحادثات السلام نفسها وفي الوفاء بمطالب امريكية بتخفيف القيود المفروضة على التنقل والتجارة بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وقال شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية للصحفيين quot;اعرف ان هناك قدرا كبيرا من الاضطراب السياسي في اسرائيل. هذا ليس همنا.. اننا نركز على جوهر هذه العملية ونحاول دفعها الى الامام مع الجانبين.quot;

وقالت وزارة الخارجية ان رايس ستسافر خلال الفترة من 11 يونيو حزيران الى 16 يونيو وستتوقف في باريس حيث ستحضر مؤتمر الدعم الدولي لافغانستان وتنضم الى الرئيس جورج بوش في اجتماعات مع المسؤولين الفرنسيين.

وتتوجه رايس بعد ذلك الى القدس ورام الله . وقال مكورماك انها ستناقش من بين امور اخرى الوضع في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) منذ يونيو حزيران في العام الماضي وجهود quot;تحقيق اتفاقية هذا العام بشأن اقامة دولة فلسطينية.quot;