ارتفاع عدد سكان مصر إلى 95 مليون في العام 2017
مبارك يدعو إلى حملة قومية لمواجهة الانفجار السكاني

نبيل شرف الدين من القاهرة: انطلقت اليوم الاثنين في القاهرة فعاليات المؤتمر القومي الثاني للسكان لبحث المشكلة السكانية في مصر بهدف تجديد الالتزام المجتمعي لتبني آليات تتسم بالكفاءة والفاعلية لضمان نجاح الخطة الاستراتيجية في تحقيق أهدافها وتأكيد التواصل والترابط بين الأهداف القومية للسكان والأهداف التنموية المستدامة وقيام توافق مجتمعي حول الأهداف القومية للسياسية السكانية والاستراتيجيات التي تهدف ترشيد معدلات النمو السكاني . وفي كلمته الافتتاحية دعا الرئيس المصري حسني مبارك إلى حملة قومية تتعامل مع قضية السكان بمختلف أبعادها ومحاورها، وتشارك فيها الدولة ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني، وقال ان على هذه الحملة أن تتصدى لتراجع الوعي بقضية السكان خلال السنوات العشر الماضية، وتعيد هذه القضية الى قلب أولوياتنا وتواجه التقدم المحرز في تنفيذ البرنامج القومي للسكان.

ويضم المؤتمر أكثر من ألفي مشاركrlm; وتهدف اللجنة المنظمة إلى تحقيق مشاركة شعبية على نطاق واسعrlm; تشمل ممثلين من كل المحافظاتrlm; المصرية, إلى جانب مشاركة النقابات المهنيةrlm;,rlm; والمراكز البحثيةrlm;,rlm; والهيئات الدينية مثل الأزهرrlm;,rlm; والكنيسة .

مسح ديموغرافي

وأشارت دراسة أجريت أخيرا إلى ارتفاع نسبة السيدات المتزوجات اللائي لا يرغبن في انجاب المزيد من الأطفال من 5ر60 في المائة إلى 5ر64 في المائة عام 2005 وتزداد النسبة بين سيدات الحضر عن الريف موضحا أن نتائج المسح الديمرجرافي في قطاع الصحة أظهرت أن أغلبية السيدات المصريات يرغبن في تكوين أسرة صغيرة في المتوسط ثلاثة أطفال .

وأظهرت الدراسة أنه هناك رغبة لدى الأسر المصرية في زواج الإبنة في سن مبكرة حيث لوحظ أن نحو 20 في المائة من الأزواج يعتقدون أن السن المناسب لزواج البنت قبل بلوغها 18 عاما وتزيد في الريف عن الحضر ويرى الأزواج أيضا أن السن المناسب لأول حمل هو أقل من 20 عاما .
وأشارت إلى أن نسبة السيدات أقل من 20 عاما وأصبحن أمهات بلغت 9ر5 في عام 2005 بالمقارنة بنحو 7ر7% عام 1988، مضيفا أن نسبة كبيرة من الآباء يرغبون في أن يصل أبناؤهم وبناتهم إلى مرحلة التعليم الجامعي وهناك تباينات في هذه النسبة بين الحضر والريف وبين المستويات.
التعليمية للآباء

ووفقاً للمسح الديموغرافي الأخير فإنه إذا ثبت معدل الانجاب الكلي عند مستواه الحالي فمن المتوقع أن يبلغ عدد السكان في سن العمل 74 مليون نسمة وقوة العمل حوالي 3ر51 مليون نسمة بينما إذا انخفض المعدل إلى مستوى الإحلال فمن المتوقع أن يبلغ عدد السكان في سن العمل 71 مليون نسمة و قوة العمل 49 مليون نسمة بحلول عام 2030 . كما انه في حالة ثبات معدل الانجاب الكلي فسوف يتراجع نصيب الفرد من الأراضي الزراعية إلى 15 فرد لكل فدان ونصيب الفرد من المياه 536ر3 متر مكعب بحلول عام 2030 .

أجندة المؤتمر

وفي هذا الإطار وضع المجلس القومي للسكان خطة استراتيجية في الفترة من عام 2007 إلى عام 2015 التي تتمحور حول بلوغ معدل الخصوبة الكلي إلى 4ر2 لكل سيدة بحلول عام 2012 و1ر2 لكل سيدة بحلول عام 2017 من خلال تبني عدة محاور وتتضمن الارتقاء بمستوى الخدمات الصحة الانجابية وتنظيم الأسرة وتغيير الاتجاهات وتبني السلوك نحو مفهوم الأسرة الصغيرة .

وتتضمن المحاور دعم الترابط بين التوجهات السكانية والتنمية الشاملة وتفعيل نظام المتابعة والتقييم والتقويم وزيادة واستمرار التغطية الإعلامية للخدمات الصحية الوقائية وتفعيل دور القيادات ومتخذي القرار والقطاع الأهلي وعلماء الدين . وذكر المسح الديموغرافي الأخير عن مصر أنه إذا ثبت معدل الانجاب الكلي الحالي فمن المتوقع أن يصل عدد سكان مصر إلى حوالي 6ر94 مليون نسمة بحلول عام 2017 وحوالي 6ر118 مليون نسمة بحلول عام 2030 .

وخلص المسح الديموغرافي إلى أنه في حالة انخفاض معدل الانجاب الكلي إلى مستوى الإحلال أي 1ر2 لكل سيدة بحلول عام 2017 فمن المتوقع أن يصل عدد السكان إلى نحو 8ر89 مليون نسمة وحوالي 6ر103 مليون نسمة بحلول عام 2030 .

كما أظهر المسح الديموغرافي الأخير أنه في حالة ثبات معدل الإنجاب الكلي عند مستوى ثلاثة مواليد لكل سيدة فمن التوقع أن يصل عدد التلاميذ في التعليم الابتدائي إلى ما يقرب من 6ر11 مليون تلميذ بحلول عام 2017 ونحو 14 مليون تلميذ بحلول عام 2030 أي هناك حاجة إلى 98 ألف فصل بحلول هذا العام بينما إذا انخفض المعدل إلى مستوى الإحلال فمن المتوقع أن يبلغ عدد التلاميذ إلى 5ر9 مليون عام 2017 مما لا يستدعي زيادة عدد الفصول .