باريس: شدد الرئيس الأميركي جورج بوش على ضرورة دعم الشعبين الإيراني والسوري وقال في خطاب ألقاه أمام منظمة التعاون والتنمية الإقتصادية في باريس اليوم quot;علينا الوقوف إلى جانب المواطنين المسالمين في هاتين الأمتين اللتان تستحقان أفضل مما لديهما الآن ويجب أن نرفض دعم هذين البلدين للإرهاب لصالح الأمن المحلي والعالميquot;، وتابع quot;يجب ألا تحصل إيران على السلاح النوويquot; وفق تعبيره.

وتعرض بوش لدى حديثه عن الإرهاب إلى حزب الله اللبناني، وقال quot;علينا محاربة إرهابيي حزب الله المدعومين من سورية وإيرانquot;، وأضاف: quot;في الأراضي المقدسة علينا الوقوف بجانب الفلسطينيين والإسرائيليين وحماية كل من يعمل لعملية السلامquot;، وشدد على ضرورة أن يتمكن الفلسطينيون والإسرائيليون من quot;العيش جنبا إلى جنب بسلامquot;، معتبرا أن quot;بوجود قيادة وشجاعة من الممكن التوصل إلى اتفاق سلام هذا العامquot; حسب قوله.

وتطرق بوش في آخر خطاب له في باريس بصفته رئيساً للموضوع العراقي، وقال quot;يجب أن نقف بجانب الشجعان في العراق الذين وقفوا ضد الإرهابيين في الموصل والبصرة أو بغداد أو بقية المدن حيث قال العراقيون لا للإرهاب وتراجع مستوى العنف إلى أدنى حد له منذ آذار/مارس 2004، وتراجعت الاغتيالات الطائفية ونلاحظ تقدم النمو والبدء بإعادة البناء في أكثر من منطقةquot;، وأعتبر أنه quot;من مصلحة كل الدول الأوروبية دعم عراق مستقل وديمقراطيquot;. وأشار إلى ما اعتبره تغيرات ديمقراطية في الشرق الأوسط منذ العام 2001 وذكر بهذا الشأن quot;الانتخابات الحرةquot; في اليمن والبحرين.

واعتبر بوش أن الولايات المتحدة وأوروبا quot;ستعملان معا على ملف غالي على قلبهما هو حماية المواطنين من مدريد إلى كوبنهانغنquot;، وقال quot;نرى الإرهابيون يفرحون بالمآسي التي يسببونها، وسنعمل بالوسائل الدبلوماسية أو بوسائل أخرى إن لزم لحماية الشعبquot;، مشيرا إلى ما اعتبره quot;lsquo;إجراءات فعالةquot; لمحاربة للإرهاب، واستطرد quot;نعيش حرب باردة ويجب خوض معركة الأفكار، ونكافح من أجل القيم الأساسية للحضارة في حرية التعبير وضرورة حماية الضعفاءquot;، وفق تعبيره.

وقال الرئيس الأميركي في خطاب ألقاه أمام (منظمة التعاون والتنمية الإقتصادية)، لدى وصوله إلى باريس، قال quot;من المهم انه لا يمكن ولا بأي حال استخدام التذرع بأي إيديولوجية من أجل تبرير عدم احترام الكرامة الإنسانية ونريد نشر هذه الأفكار ضد الإرهاب في الشرق الأوسط بشكل خاصquot;، وأَضاف quot;نريد نشر قيم الاحترام المدرجة في إعلان حقوق الإنسان الفرنسي وإعلان الاستقلال الأميركي فهذه أفكار لا تعود لنا فقط بل هي عالمية والتاريخ اظهر أن نشر هذه الأفكار لا يلبي واجبا أخلاقيا فحسب بل يمثل ضرورة عملية، كونها الوسائل الأكثر واقعية لحماية مواطنيناquot;. وشدد على ما اعتبره حق شعوب الشرق الأوسط بالعيش في مجتمعات مزدهرة.

ودعا بوش إلى أن يظهر الأوروبيون والأميركيون كـquot;إصلاحيينquot;، بما يساعد شعوب الشرق الأوسط على إيجاد طريق السلام. وأشاد بمبادرة نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي بتنظيم مؤتمر لدعم أفغانستان أمس في باريس، وقال quot;لديه حق (ساركوزي) عندما قال إن الرهان في أفغانستان هي قيمنا الديمقراطيةquot;، وذكر بتدخل قوات الناتو ضد طالبان في هذا البلد.