مقديشو: خطف قراصنة اربعة سياح اجانب على متن مركب شراعي بالقرب من سواحل الصومال غير مبالين بتهديدات الامم المتحدة التي اجازت في حزيران/يونيو للسفن الحربية بدخول المياه الاقليمية الصومالية لمحاربتهم.
وقد خطف السياح الاربعة الذين لم تكشف اليوم الثلاثاء هويتهم، الاثنين فيما كان مركبهم الشراعي امام بلدة لاسكوري شمال الصومال، على ما اعلنت السلطات المحلية.
وقال بيل محمود قبوساد مستشار الرئاسة في منطقة بونتلاند (شمال) التي اعلنت حكما ذاتيا من جانب واحد، لوكالة فرانس برس quot;انهم اربعة سياح، رجلان وامرأة وطفل، وخطفهم قراصنة بعدما اقتربوا من الساحلquot;.
واضاف quot;نحن نلاحقهم عبر نشر قواتنا في المنطقة التي حصل فيها الخطفquot; الاثنين قبالة بلدة لاسكوري.
وكان السياح يلتقطون الصور من مركبهم الشراعي حين صعد القراصنة على متنه بحسب المصدر نفسه وانزلوا الرهائن ونقلوهم الى الجبال المجاورة.
وتطلب السلطات البحرية الدولية بانتظام من كل السفن تجنب الاقتراب من السواحل الصومالية بسبب وجود القراصنة.
وتعتبر المياه القريبة من سواحل الصومال التي تشهد حربا اهلية منذ 17 عاما، الاخطر في العالم للملاحة البحرية.
وفي العام 2007 خطفت اكثر من 25 سفينة في المياه الصومالية من قبل قراصنة مقابل الحصول على فدية.
وفي ايار/مايو هاجم قراصنة صوماليون ثلاث سفن شحن.
وقبل ذلك بشهر، خطف قراصنة صوماليون في خليج عدن اليخت quot;لو بونانquot; الفرنسي الفخم واحتجزوه لمدة سبعة ايام مع طاقمه الذي كان يعد 22 فرنسيا وستة فيليبينيين واوكرانية وكاميرونيا.
وحصل القراصنة على فدية قيمتها مليونا دولار استعادت القوات الفرنسية جزءا قليلا منها بعد ذلك في عملية نفذتها في الحادي عشر من نيسان/ابريل.
وفي نهاية نيسان/ابريل، هاجم قراصنة مسلحون سفينة quot;بلايا دي باكيوquot; الاسبانية للصيد البحري واحتجزوا افراد طاقمها ستة ايام قبل الافراج عنهم مقابل فدية بلغت حوالى 1,2 مليون دولار.
وازاء عمليات احتجاز الرهائن المتكررة، سمح مجلس الامن الدولي في الثاني من حزيران/يونيو بدخول سفن حربية الى المياه الاقليمية للصومال بموافقة حكومتها لمكافحة اعمال القرصنة.
ويجيز القرار لفترة ستة اشهر قابلة للتجديد quot;للدول التي تتعاون مع الحكومة الانتقالية الصومالية (..) دخول المياه الاقليمية الصومالية بهدف قمع القرصنة والسطو المسلح في البحرquot;.
والقراصنة الصوماليون المجهزون بزوارق سريعة مسلحة برشاشات ثقيلة او قاذفة صواريخ هم عموما من البحرية الصومالية السابقة واحيانا من صيادي سمك قبل ان يتحولوا الى قراصنة.
وتعتبر القرصنة في بلد تنهشه الحرب نشاطا مربحا لان القراصنة يطالبون اضافة الى الفدية بجزء او بكل الشحنات التي تحملها السفن التجارية التي يستولون عليها.
وتتعرض سفن الشحن المحملة بمساعدات برنامج الاغذية العالمي المخصصة للشعب الصومالي، بانتظام لهجمات القراصنة مما يحمل الدول الغربية على مواكبة هذه السفن عسكريا منذ نهاية العام 2007.