لندن: دعا رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون اليوم دول العالم الغنية ولاسيما الدول الصناعية الثماني الكبرى (جي 8) الى مضاعفة جهودها من أجل معالجة ظاهرة التغير المناخي وقضية الفقر ومواجهة أزمة الائتمان العالمية.
وقال براون في مقابلة مع صحيفة (الغارديان) البريطانية قبيل اجتماع قمة الدول الصناعية الثماني الكبرى (جي 8) المزمع عقده في اليابان الأسبوع المقبل ان العالم quot;يعاني من ثلاثة تحديات رئيسية هي ارتفاع أسعار الوقود وارتفاع أسعار المواد الغذائية وأزمة الائتمانquot;.

ودعا الدول الصناعية الكبرى الى الاسراع لمعاجلة قضية ظاهرة التغير المناخي ومشروع البرنامج التنموي للدول الفقيرة مؤكدا أن البرنامج التنموي quot;ليس فقط مفتاحا لقضيتي البيئة وتخفيف حدة الفقر وانما هو أيضا مفتاح لمستقبلنا الاقتصاديquot;.
واضاف براون الذي يستعد للمشاركة في هذه القمة الصناعية للمرة الأولى بصفته رئيسا للوزراء ان أسوأ احتمال هو اسقاط البرنامج التنموي وعدم تنفيذه وذلك لأنه يضم المفتاح الرئيسي للتحديات الاقتصادية.
وتابع قائلا انه اذا لم تتوفر المنتجات الزراعية بالشكل الكافي فسيكون هناك نقص في المواد الغذائية في الوقت الذي تحتاج الدول الافريقية لتطوير منتجاتها الزراعية مشددا على أنه quot;لا نستطيع حل مشكلة نقص المواد الغذائية وارتفاع أسعار الوقود ما لم تتدخل الدول الناميةquot;.

وفرضت قضيتا ارتفاع أسعار المواد الغذائية وأسعار النفط المتزايدتان على اجتماع قمة الدول الصناعية الكبرى لهذا العام في ظل اعتراف متنام بأن القضايا الرئيسية مرتبط بعضها ببعض بشكل كبير.
وتخشى الجماعات الناشطة من أجل معالجة الفقر من أن المشاكل الاقتصادية المحلية يمكن أن تشجع السياسيين على التركيز لوضع حلول محلية في كل دولة على حساب المساعدات الدولية لكن براون شدد على أن quot;المشاكل التي نواجهها اليوم هي عالمية وتتطلب حلولا عالميةquot; مضيفا انه quot;ما لم نساعد دولا فقيرة كي تحقق نجاحا أكثر في التعليم والصحة والتنمية الاقتصادية فاننا سنفاقم من حجم القضاياquot;.

ويتطلع المسؤولون البريطانيون الى كسب شركاء من أجل اعادة تأكيد تنفيذ الوعود التي أطلقت في قمة اسكتلندا عام 2005 بشأن مضاعفة المساعدات التنموية للدول الفقيرة ولاسيما الافريقية بحلول عام 2050.
وقال مسؤول حكومي في هذا الاطار انه في الوقت الذي تسير فيه المملكة المتحدة في طريق الوفاء بالتزاماتها فان الدول الصناعية الثماني الكبرى (جي 8) ككل بعيدة عن هذا المسار.
وتضم الدول الصناعية الكبرى كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وايطاليا واليابان وكندا وروسيا