مدريد: وصف أمين عام منظمة اليونسكو السابق الإسباني فيدريكو مايور اتفاقية الهجرة الأوروبية الجديدة بأنها quot; عبث quot;..كما وصف موقف دول الاتحاد الأوروبي المؤيد لها بأنه quot; غير مقبول quot; من منطلق انعكاساتها السلبية على حقوق الإنسان وخص بالذكر مواقف فرنسا و إيطاليا .

جاءت تصريحات مايور خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الليلة الماضية في مدينة بالما الساحلية الجنوبية بمناسبة مشاركته في ندوة بعنوان quot; نحو ثقافة سلامquot; في ختام الدورات الصيفية لمعهد سانوسترا دي بالما الثقافي .

من ناحية أخرى أشاد أمين عام اليونسكو السابق بموقف إسبانيا من قواعد الهجرة الأوروبية الجديدة خاصة بعد رفض مدريد للمقترح الفرنسي بشأن فرض عقود هجرة تقضي بتذويب المهاجرين في المجتمع بدلا من تكاملهم وتوفيق أوضاعهم داخله .

وأوضح مايور الذي يشغل حاليا منصب أمين عام مؤسسة quot; من أجل ثقافة سلام quot; quot; أن إسبانيا بلد نموذجي في سياستها بشأن التعامل مع المهاجرين نظرا لخبرتها الكبيرة في هذا المجال quot; .. مشيدا بجهود المهاجرين في تعمير وازدهار مدن سياحية ساحلية إسبانية هامة مثل جزر البليار و كوستا برابا و كوستا ديل السول جنوب البلاد .

من ناحية أخرى أبرز أمين عام اليونسكو السابق التناقض الذي وقعت فيه الكثير من الدول الأوروبية التي تحتفل هذا العام بـ quot;العام الأوروبي للحوارquot; في حين تشهد القارة العجوز تراجعا ملحوظا في مجال quot;حقوق الإنسانquot; وهو ما يعد quot;مصدر قلق كبيرquot; .

واستشهد المسؤول الأممي السابق quot; بالحروب القائمة على أكاذيب quot; في إشارة للغزو الأمريكي للعراق وقمة الفاو الأخيرة التي عقدت في روما لبحث سبل مكافحة الجوع في العالم..في حين أكد quot; إنهم يعرفون الحل..وهو يكمن في تغيير النظام الاقتصادي العالمي الذي يسيطر عليه بضعة أفراد..انفقوا ثلاثة مليارات دولار على ميزانيات التسليح بينما شعوب بالكامل تموت جوعا وعطشا quot;.