الاسكندرية: قالت جماعة الإخوان المسلمين ان الشرطة احتجزت 21 من أعضاء الجماعة المحظورة يوم الاحد في شمال مصر حيث شاركت الجماعة بمرشحيها في المنافسة على ثلاثة مقاعد برلمانية شاغرة.
وكان مسؤولون أمنيون قد أكدوا في وقت سابق اعتقال 17 فقط.
وقالت جماعة الاخوان المسلمين أقوى جماعة معارضة في مصر بالرغم من الحظر ان قوات الشرطة منعت موظفي حملتها الانتخابية وانصارها من التصويت في مدينة الاسكندرية الساحلية ومدينة دسوق في محافظة كفر الشيخ بالدلتا. ويخوض مرشحو الإخوان المسلمين الانتخابات كمستقلين.
وقالت وزارة الداخلية ان الاتهامات لا أساس لها من الصحة.
وقالت جماعة الاخوان في موقعها على الانترنت ان الشرطة اعتقلت 21 اسلاميا في الاسكندرية حيث تتنافس الجماعة مع الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم ومرشحين مستقلين آخرين على مقعدين شاغرين منذ عام 2005 عندما تم إيقاف التصويت بسبب اعتراض قضائي.
وشاهد مصور رويترز الشرطة وهي تعتقل رجلين كانا يحملان منشورات دعاية لمرشح إخواني.
وبعد عدة ساعات من بدء التصويت في كفر الشيخ أعلن المرشح المحلي للإخوان رجب البنا انسحابه من الانتخابات بسبب ما سَمَاه بمضايقات الشرطة وتزوير الاصوات.
وقال البنا لرويترز في وقت سابق انه رأى صناديق زجاجية مليئة بأوراق الاقتراع في وقت مبكر يوم الاحد بالرغم من الضعف الشديد للاقبال على التصويت. وقال شهود العيان ومراسل رويترز في كفر الشيخ ان عددا قليلا من الناخبين أدلوا بأصواتهم.
وأمام لجنة اقتراع قال ضابط شرطة لحشد صغير من أعضاء جماعة الاخوان الذين أرادوا الادلاء بأصواتهم quot;اذهبوا لرعاية أرضكم وأولادكم.quot;
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية ان عملية الانتخاب جرت في سلاسة ويسر ونفى قيام افراد الشرطة بمنع الناخبين من التصويت.
وقال quot;هذه ادعاءات مُرسلة وليس لها أساس من الصحة. العملية الانتخابية تجرى بكل نزاهة وحيادية.quot;
ورفعت اعتقالات يوم الاحد عدد أعضاء جماعة الاخوان المسلمين المعتقلين الى 60 تقريبا خلال الأربعة أيام الماضية.
وتم حظر جماعة الاخوان المسلمين منذ عام 1954 لكن عادة ما يتم التسامح معها وتركها تعمل علنا.
وأدى الاداء القوي غير المتوقع للاخوان في الانتخابات البرلمانية لعام 2005 الى شن حملة حكومية على الجماعة. ومنذ ذلك الوقت قدم عددا من زعمائها الى المحاكمة ووضعوا في السجن.
ويقول محللون ان الحكومة تريد منع الاخوان المسلمين من ان يشكلوا أي خطر على حكم الرئيس حسني مبارك الموجود في السلطة منذ عام 1981. ويتمتع الحزب الحاكم الذي يرأسه مبارك باغلبية مريحة في كل مجلس أو هيئة منتخبة في البلاد.
وتقول جماعة الاخوان المسلمين انها تريد اقامة دولة اسلامية من خلال صناديق الاقتراع.