إسماعيل دبارة من تونس : أعلن الناشط الحقوقي محمد القوماني منسق quot; اللجنة الوطنية للتضامن مع عادل العوني ومحمد عمار quot; المضربين عن الطعام في تصريح خصّ به إيلاف اليوم عن تعليق السّجينان السياسيّان السابقان إضرابهما عن الطعام بعد 47 يوما من إعلانه .

و قال القوماني وهو عضو في الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان :quot; بعد 47 يوما من إضراب مفتوح عن الطعام قرر السجينان السياسيان عادل العوني ومحمد عمار اليوم تعليق الإضراب الذي بدآه يوم 13 تموز/ يوليو الجاري للمطالبة بالحق في الشغل والعلاج بعد استنفاذ كل المحاولات لتحقيق ذلك من خلال الاتصالات المتعددة بالسلطة المحلية بجهة 'الملاسين' حيث يقطنان .'

و عبّر القوماني وهو منسق لجنة المساندة الوطنية التي تشكلت في الغرض عن quot;إكباره لتعليقهما للإضراب تجاوبا مع تحذير الأطباء لهما من التداعيات الخطيرة على صحّتيهما واستجابة لنداء عائلتيهما ولأعضاء لجنة التضامن بتعليق الإضرابquot;.

و شكر القوماني quot;كل الذين عبروا عن تضامنهم مع المضربين بالأشكال المختلفة و أضاف: قمنا بتوجيه رسائل إلى السّلط والهيئات المعنية مطالبين بالتدخّل والمساعدة لإيجاد حلول لهذه الوضعية الاجتماعية ومن بين من راسلتهم اللجنة والي تونس(المحافظ) ومعتمد الشؤون الاجتماعية ورئيس الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات ورئيس الجمعية التونسية لإدماج المساجين كما راسلت قادة الأحزاب الوطنية والجمعيات الحقوقية في ذات الغرض.'

ولم يخف القوماني أسفه لعدم إيجاد حلول ممكنة لوضعية المضربين وتأمّل أن يتيح تعليق الإضراب فرصا للتعاطي الايجابي مع مطالب المضربين من طرف السلط المعنية, كما تأمّل أن يتواصل التضامن وتعهد الملف من طرف من عبروا عن مساندتهم حتى يتوفر لكل من عادل العوني ومحمد عمار مصادر للعيش الكريم لأسرتيهما بالإضافة إلى تمتعهما الفوري بحقهما في العلاج.'

وكانت حالة المضربين شهدت تدهورا خطيرا خلال الأسبوع الأخير من الإضراب الذي شنه كلّ عادل العوني و محمد عمار و هما سجينان سابقان عن حركة النهضة الإسلامية المحظورة مما حدا بأطبائهما إلى دعوتهما لإيقاف فوري لإضراب الجوع الذي حضي بمساندة عدد من الشخصيات السياسية و الحقوقية الوطنية.