وارسو:قال مسؤول اميركي يوم الاثنين إن جون رود المفاوض في موضوع الدرع الصاروخية من قبل واشنطن من المتوقع ان يزور وارسو في وقت لاحق من الاسبوع الجاري في محاولة لكسر الجمود في المحادثات الاميركية البولندية بشأن استضافة الدرع الصاروخية الاميركية.

وتريد الولايات المتحدة نشر 10 بطاريات صواريخ اعتراضية في بولندا ومحطة رادر في جمهورية التشيك المجاورة كجزء من الدرع الدفاعية الصاروخية ضد الصواريخ ذاتية الدفع التي تقول انها يمكن ان تنطلق من دول مثل ايران. ووقع التشيك بالفعل مشروع الرادار ولكن المفاوضات مع بولندا تسير ببطء منذ اشهر بعد تولى دونالد تاسك رئاسة الوزراء في نوفمبر تشرين الثاني خلفا لسلفه الموالي للولايات المتحدة.

وفي يوليو تموز رفض تاسك العرض الاميركي الاخير باعتباره غير كاف قائلا ان امن بولندا يتعين تعزيزه مقابل استضافة الدرع التي تعارضها روسيا بشدة.

وفي مؤتمر صحفي يوم الاثنين قال تاسك إن هذه هي الحالة بصورة اكثر بالنظر الى القتال في اوسيتيا الجنوبية بين روسيا وجورجيا.وقال تاسك quot;مثال جورجيا يظهر بقوة مدى اهمية امن بولندا والمنطقة كلها اليوم.quot; واضاف انه بالنسبة للدول التي كانت تدور سابقا في فلك الاتحاد السوفيتي في شرق اوروبا quot;فان الضمانات الواقعية بامن وسلامة اراضيها تعد حتى اكثر اهمية اليوم.quot;

وتريد بولندا من الولايات المتحدة ان تعزز الدفاعات الجوية البولندية بالمعدات مثل بطاريات صواريخ باتريوت طويلة المدى.وقال اندرو شيلنج المتحدث باسم السفارة الاميركية في وارسو quot;نحن نتوقع زيارة جون رود من 13 الى 15 اغسطس. ولكن الزيارة ليست مؤكدة بنسبة مئة في المئة بسبب التطورات غير المعروفة في جورجيا على سبيل المثال.quot;

واصبح موضوع الدرع الصاروخية مسألة عاطفية في بولندا لانه الى حد كبير اصبح مرتبطا بالسياسات المحلية واستخدام المتنافسين الاتفاق لتحقيق نقاط مع الناخبين.وانتقد المفوض البولندي السابق في القضية الحكومة لانها لم تبرم الاتفاق على الرغم من العرض الجيد.

وقال فيتولد فيتسوويسكي في مقابلة مع الطبعة البولندية من مجلة نيوزويك التي نشرت يوم الاثنين إن تاسك تحركه المخاوف السياسية الداخلية وليس المصلحة البولندية الاستراتيجية في رفضه للعرض.