إسلام اباد، وكالات: أكد الرئيس الباكستاني برويز مشرف في خطاب اليوم إن الحكومة أطلقت quot;إتهامات خاطئةquot; ضده لتبرير إجراءات إقالته. وقال مشرف انه عمل quot;بحسن نيةquot; لمواجهة التحديات في البلاد وخصوصا صعود التيار الاسلامي المتشدد والصعوبات الاقتصادية. واضاف quot;للاسف، اطلق بعض الاشخاص الذين لديهم مصالح شخصية اتهامات خاطئة ضدي وخدعوا الشعبquot;.

الفاينانشل تايمز

بدورها نشرت الفاينانشل تايمز مقالا لأناتول ليفن -الاستاذ بكينغز كولج بلندن، الذي يوجد حاليا بباكستان لجمع مادة لكتاب- يبحث فيه أسباب أفول نجم مشرف. ويقول الكاتب إن كل من التقاهم من الباكستانين تقريبا أجمعوا على كراهية الجنرال المتقاعد لسببين رئيسيين هما إخفاقه في الحد من التضخم، وquot;حصوله على أموال من الأمريكيين ليقتل بها أبناء جلدتهquot;.

ويرى الكاتب أن واقع الأمر يشير إلى أن مشرف وقع ضحية قوتين متنافرتين هما الضغط الأميركي ومشاعر الشعب الباكستاني. فالرجل -في اعتقاد الكاتب- أنعش اقتصاد بلده، وبث حركية في مجتمعه، كما أن إدارته هي الأقل فسادا من سائر الحكومات السابقة.

ومغادرته الحكم لن تعني انتهاء الضغط الأميركي على باكستان من أجل الانخراط أكثر في quot;الحرب على الإرهابquot;. ويلمح الكاتب إلى أن استمرار هذا الضغط قد يولد انفجار هذا البلد إلى شظايا عسكرية أو مسلحة بالغة الخطورة.

وتعتقد الإنبندنت كذلك أن تنحي أو تنحية مشرف ليست هي الحل الناجع. خصوصا في ضوء المعلومات التي تتهم قطاعات من الجيش والاستخبارات العسكرية بالوقوف وراء الاضطرابات التي تهز المناطق القبلية غربي البلاد غير بعيد عن أفغانستان.