حلف دمشق - موسكو: هل تعود الحرب الباردة؟

ميدفيديف والأسد يبحثان اليوم التعاون بين روسيا وسوريا في مجال الطاقة

الأسد: مساعدة إسرائيل لجورجيا تشجع على تعزيز العلاقات الروسية السورية

التوترات بين روسيا والغرب يمكن ان تعيد اطلاق مبيعات السلاح الى سوريا

علاقة روسيا وإسرائيل إلى الثلاجة موقتًا

الاسد مستعد لنشر صواريخ روسية في سوريا

سوريا: الأسد في موسكو متحدثاً باسم العرب جميعاً

موسكو: يبدأ الرئيس بشار الأسد، محادثات مع القيادة الروسية الخميس، بعدما وصل إلى منتجع مدينة سوتشي على البحر الأسود مساء الأربعاء، تلبية لدعوة من نظيره الروسي، ديمتري مدفيديف، حيث من المتوقع أن يصار إلى مناقشة قضايا أبرزها التعاون في مجال الطاقة والعلاقات العسكرية والبرنامج النووي الإيراني.

ويتوقع محللون أن تكون زيارة الأسد، وهي الثالثة لروسيا، quot;سياسية وليست اقتصاديةquot; وقد يتصدر المحادثات عقد مؤتمر جديد خاص بالسلام في الشرق الأوسط في موسكو قبل نهاية عام 2008، وقد استبق الرئيس السوري الزيارة بإعلان وقوف بلاده مع موسكو ضد quot;محاولات عزلهاquot; واستعداده للنظر في درع صاروخية روسية على أراضي بلاده.

وقال الأسد، الذي تحدث لصحيفتي كوميرسانت وغازيتا الروسيتين في حديث نُشر الخميس: quot;سوريا ليست دولة كبيرة بل بلد صغير خلافاً لروسيا. يضاف إلى ذلك أن بعض البلدان وقفت ضدنا على مدى وقت طويل، ولكن ماذا كانت النتيجة، لقد وقعوا هم أنفسهم في العزلة وليس سوريا، ذلك لأن شعبنا موحد، ولا يمكن حل قضايا المنطقة دون سوريا.quot;

وحول إمكانية رد روسيا على منظومة الدرع الصاروخية في أوروبا، ومساعدة سوريا عبر نصب مجمعات صاروخية من طراز quot;اسكندرquot; في منطقة كاليننغراد وفي سوريا قال الأسد: quot;قبل عدة سنوات طرحت سورية مسألة شراء مجمعات اسكندر من روسيا. ولم يكن لهذه المسألة آنذاك أي ارتباط بالدرع الصاروخية الأميركية.quot;

وأضاف: quot;لقد اقترحت علينا روسيا عدة أنواع من شتى الأسلحة التي كان بإمكاننا شراؤها وجرى طرح مسألة مجمعات اسكندر بين مسائل أخرى. ولكن لم تقدم بعد إلينا أي اقتراحات بشأن ما تتكلمون عنه، وإن موقفنا يتلخص في أننا مستعدون للتعاون مع روسيا في كل ما من شأنه أن يعزز أمنها.. ولم نستلم أي اقتراح من هذا النوع.quot;

وجواباً على سؤال عما إذا كانت سورية ستناقش موضوع شراء أسلحة جديدة مع روسيا، قال الأسد: quot;بطبيعة الحال مسألة التعاون العسكري التقني مسألة أساسية. فشراء الأسلحة هام جداً مع أنه تظهر من حين إلى آخر عقبات مختلفة بيروقراطية، علماً أن أمريكا وإسرائيل لا تكفان عن الضغط على روسيا وعلى سورية معاً.quot;

وحول احتمال فرض واشنطن حصارا بحريا على إيران أو ضربها عسكرياً، اتهم الأسد الإدارة الحالية في الولايات المتحدة بأنها quot;إدارة حرب،quot; مستطرداً بأن المواجهة مع إيران quot;لن تكون مجرد نزهة سهلة وأن انعكاساتها لن تقتصر على منطقة الخليج أو الشرق الأوسط فحسب بل ستعمّ العالم بأسره.quot;

ورداً على سؤال حول شطب روسيا 70 في المائة من ديونها على سوريا قال الأسد: quot;هذا صحيح فعندما كنت في موسكو وقعنا اتفاقية بهذا الخصوص جرى بموجبها شطب الديون أما ما يتعلق بالمبلغ المتبقي فإن وزارتي المالية في البلدين وضعتا آلية تنص بصورة خاصة على القيام باستثمارات مشتركة وبذلك سيتم قريباً حل مسألة الديون نهائياًquot; وفقاً للوكالة السورية للأنباء.

يذكر أن الأسد كان قد زار روسيا للمرة الأولى عام 2005، حيث جرى تعزيز العلاقات في المجالين الاقتصادي والتجاري، وجرت تسوية لمشكلة الديون العالقة بينهما. وعاد الأسد وزار روسيا مجدداً عام 2006، وشهدت زيارته اتفاقاً على ضرورة تعزيز التعاون بينهما في المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية والفنية، وإعطاء الأولوية لمجالات الطاقة والري واستخراج النفط والغاز ونقله.

اولمرت يطالب الرئيس الروسي بالامتناع عن بيع صواريخ لسوريا

من جانبه طالب رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت الرئيس الروسي بالامتناع عن بيع الصواريخ لسوريا. وحذر اولمرت وفق الاذاعة الاسرائيلية الرئيس ميدفيديف ان quot;امداد سوريا باسلحة روسية الصنع سيخل بالتوازن الاستراتيجي في الشرق الاوسطquot;.

وحسب هذه الاذاعة quot; فقد جاءت دعوة اولمرت هذه خلال اتصال جرى الليلة الماضية بينه وبين ميدفيديف حيث تناول الحديث بينهما ايضا الاوضاع في القوقاز وموضوع عقد مؤتمر سلام حول الشرق الاوسطquot;. وتتزامن المكالمة الهاتفية وفق الاذاعة بين الاثنين وزيارة الرئيس السوري بشار الاسد لموسكو والتي كان قد بداها امس.

وافادت صحيفة (معاريف) الاسرائيلية اليوم quot;ان ثمة احتمالا بان تزود روسيا سوريا بصواريخ ارض ارض متقدمة من طراز اس 300 وصواريخ باليستية من طراز اسكاندير يبلغ مرماها 280 كيلومترا وبوسعها حمل رؤوس حربية وزنها 480 كيلوغراما قد تكون غير تقليديةquot;. ويسود الاعتقاد في اسرائيل ان علاقتها الوطيدة مع جمهورية جورجيا التي شهدت مؤخرا هجوما روسيا واسعا هو امر يغضب الرئيس الروسي ميدفيديف خاصة وان الاخيرة حصلت على اسلحة اسرائيلية.