باريس: دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي الى عقد قمة اوروبية طارئة في الاول من ايلول/سبتمبر المقبل بناء على quot;طلبquot; دول اوروبية عدة لبحث quot;مستقبل العلاقاتquot; بين الاتحاد وروسيا وتقديم المساعدة الى جورجيا، كما اعلنت الرئاسة الفرنسية الاحد.

وقال الاليزيه في بيان ان quot;رئيس الجهورية قرر بصفته الرئيس الدوري للاتحاد الاوروبي، واستجابة لطلبات عدة دول اعضاء، الدعوة الى اجتماع طارىء لمجلس اوروبا سيعقد الاثنين في الاول من ايلول/سبتمبر 2008 في بروكسلquot;. واضاف البيان ان quot;هذا الاجتماع سيخصص لبحث الازمة في جورجيا ولا سيما ما سيقرره الاتحاد الاوروبي بخصوص مساعدة جورجيا ومستقبل علاقاته مع روسياquot;.

شيفاردنادزه: quot;كل الاطراف اخطأتquot; في النزاع في جورجيا

من جانبه اعتبر الرئيس الجورجي السابق ادوارد شيفاردنادزه ان جورجيا وروسيا والغرب اخطأوا جميعا في اطار النزاع في جورجيا، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة شبيغل اونلاين على الانترنت الاحد. وقال شيفاردنادزه في المقابلة انه كان حري بالرئيس الجورجي الحالي ميخائيل ساكاشفيلي quot;محاولة تجنبquot; ارسال قواته الى اوسيتيا الجنوبية حتى لو quot;كان الامر مشروعاquot;، فيما ما كان على تبيليسي quot;التخلي ابدا عن مبدأ التفاوض السلميquot; في نزاعها مع المناطق الانفصالية الجورجية.

واضاف وزير الخارجية السابق للرئيس السوفياتي ميخائيل غورباتشيف انه اذا تعذر quot;تجنب المواجهة، كان على ساكاشفيلي اغلاق نفق روكي الذي دخل الروس منه. ان احجامه عن ذلك خطأ عسكريquot;. ووجه شيفاردنادزه اللوم الى ساكاشفيلي quot;بعدم التفكير مليا بالامرquot; وبانه اساء تقدير quot;خطر استيلاء الروس على غوري، بوتي وسيناكيquot;.

وحاولت تبيليسي فرض سلطتها بالقوة على جمهورية اوسيتيا الجنوبية الانفصالية الجورجية في ليل 7 الى 8 اب/اغسطس. لكن سرعان ما تقهقرت قواتها امام هجوم مضاد للجيش الروسي. واضاف ان quot;روسيا ارتكبت من جهتها خطأquot;، كمطالبتها quot;بتنحي ساكاشفيلي من السلطةquot; او السعي الى quot;التفاوض مع خلفهquot; المحتمل. واوضح ان quot;النتيجة كانت تعزيز موقع ساكاشفيلي وتحول المعارضة الشرسة له الى دعمهquot;.

واضاف quot;لكن قطع العلاقات مع روسيا خطأ في جميع الاحوال. فعلى الدول الصغيرة التحالف مع دول اخرى شرقا وغربا، شمالا وجنوباquot;. اما الغرب، فارتكب quot;خطأ حاسماquot; بحسب شيفاردنادزه عبر رفض ترشيح جورجيا فورا للبدء بخطة العمل استعدادا للانضمام الى الحلف الاطلسي quot;اي بطاقة دخولناquot; الى الحلف، معتبرا ان هذا الرفض quot;اعتبره الروس تشجيعاquot; لسياساتهم.

وقال quot;ان الدول نفسها التي حالت دون ترشيح جورجيا الى خطة العمل اي فرنسا والمانيا تحاولان فتح ابواب الحلف الاطلسي امامنا. لكن لو فعلاها من قبل، لما كنا وصلنا الى الحربquot;.