لندن: دعا وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليباند الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي( الناتو) إلى اتخاذ موقف موحد وحازم ضد ما وصفه بالاعتداء الروسي على جورجيا واعترافها بإقليمي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.
جاء ذلك عقب محادثات ميليباند في كييف مع الرئيس الأوكراني، فيكتور يوتشينكو ووزير خارجيته، فولودومير أوهريزكو.
وقال ميليباند في كلمة أمام مجموعة من الطلبة في كييف إن روسيا quot;لم تتقبل بعد خريطة المنطقة الجديدةquot;.وأضاف أن quot;محاولة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إعادة رسم هذه الخريطة بصورة أحادية، لهي لحظة تحمل دلالة حقيقية.quot;
وقال وزير الخارجية البريطاني أيضا إن الرئيس الروسي صرح بأنه لا يخشى خوض حرب باردة جديدة quot; و نحن لا نريدها وإن مسؤولية الحيلولة دون وقوع هذه الحرب تقع على عاتقه.quot;
وقد وصف الرئيس الاوكراني الذي يسعى إلى ضم بلاده إلى الناتو أوكرانيا بأنها رهينة الحرب التي تشنها روسيا.
وقال إن الخطوة الروسية تهدد الأمن في المنطقة التي كانت تخضع للاتحاد السوفييتي السابق.
وأضاف يوتشينكو أنه يأمل في إثارة مسألة رفع تكاليف تأجير قاعدة سباستوبول البحرية في جنوب أوكرانيا من طرف الأسطول الروسي بالبحر الأسود.
لكن روسيا ترى أن فتح باب التفاوض من شأنه خرق بنود اتفاق كان البلدان قد توصلا إليه عام 1997.
ويقول محلل بي بي سي لشؤون المنطقة ، سيتيفن إيكي، إن ميليباند يدرك أن ثلثي الشعب الأوكراني إما يعارضون انضمام بلادهم إلى الناتو أو لا رأي ثابتا لهم.
من جانبه قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في كلمة ألقاها أمام السفراء الفرنسيين إنه ينبغي تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي يحمل توقيعه بالكامل، كما ينبغي أن يستند أي حل لهذه الأزمة على القانون الدولي وعلى الحوار واحترام الوحدة الترابية لجورجيا.
وأضاف قائلا quot;لا أحد يرغب في العودة إلى الحرب الباردة، ولكن ما ستسفر عنه هذه الأزمة سيحدد مستقبل العلاقات مع روسياquot;.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير إن روسيا ربما تكون لها مطامع في بلدان أخرى بعد اعترافها باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.
وأضاف الوزير الفرنسي أن من ضمن الأهداف المحتملة القرم وأوكرانيا ومولدافيا، واصفا ذلك بأنه quot;خطير جداquot;.
وقد أصدرت الدول الأعضاء في حلف شمالي الأطلسي (الناتو) بيانا مشتركا حثت فيه روسيا على سحب اعترافها بأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.
وفي غضون ذلك، قال نائب رئيس الأركان الروسي، الجنرال أناتولي نوجوفيتسين، الأربعاء، إن البحرية الروسية ستراقب تحركات قوات حلف شمالي الأطلسي (الناتو) في البحر الأسود.
وأضاف المسؤول العسكري الروسي قائلا quot;بالنظر إلى زيادة عدد قوات الناتو في منطقة البحر الأسود، فإن أسطول (البحر الأسود الروسي) قد بدأ أيضا باتخاذ إجراءات لمراقبة تحركاتهاquot;.
وكان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف قال في مقابلة مع بي بي سي إن روسيا اضطرت للتدخل في جورجيا بعدما بدأ الرئيس الجورجي ، ميخائيل ساكاشفيلي، quot;حملة إبادةquot; ضد الانفصاليين في أوسيتيا الجنوبية في أوائل شهر أغسطس/ آب الحالي.
وقارن ميدفيديف اعتراف روسيا باستقلال إقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية باعتراف الغرب باستقلال إقليم كوسوفو الذي أعلن استقلاله من طرف واحد عن جمهورية صربيا في شهر فبراير/ شباط 2008.
ونفى الرئيس الروسي أن تكون قوات بلاده خرقت بنود اتفاق وقف إطلاق النار مع جورجيا، قائلا إن ضمان أمن الإقليمين كان يتطلب معالجة وضعهما.
وقال ميدفيديف إن quot;أهم شيء هو منع حدوث كارثة إنسانية وإنقاذ حياة الناس الذين نحن مسؤولون عنهم لأن معظمهم مواطنون روس.. ومن ثم، كان علينا اتخاذ قرار الاعتراف باستقلال هاتين الدولتينquot;.
ومن جهة أخرى، قرر الجيش الأميركي التخلي عن محاولته إرسال سفينة محملة بالمساعدات إلى جورجيا عن طريق ميناء بوتي الجورجي المطل على البحر الأسود.
وكان ميناء بوري تعرض لاحتلال من طرف القوات الروسية، كما أُلْحِقت به أضرار خلال الأيام الأولى من اندلاع النزاع بين القوات الروسية والجورجية على خلفية الصراع على السيادة على أوسيتيا الجنوبية.
ويُشار إلى أن القوات الروسية لا تزال تقيم نقاط تفتيش على مشارف مدينة بوري.
وقررت القيادة العسكرية الأميركية إرسال سفينة المساعدات الأميركية إلى ميناء باتومي الواقع جنوبي منطقة النزاع.
وعلى صعيد آخر، أعلن الناطق الرسمي باسم حركة حماس، أيمن طه لوكالة quot; نوفوستي quot; الروسية، أن حماس ترحب باعتراف روسيا باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا وترى أن هذه هي سابقة تحيي الأمل في نفوس الشعوب المضطهدة جميعها.
وقارن طه الجمهوريتين المستقلتين حاليا والشعب الفلسطيني الذي يناضل ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقال طه إن الفلسطينيين يكافحون من أجل حقوقهم، وأهمها الحق في إقامة دولة مستقلة، وهم يأملون في أن قرار موسكو سيكون بداية للاعتراف بالشعوب التي تناضل من أجل الحرية والعدالة.
تركيا ترفض التشكيك الاميركي بجدوى مقترحها انشاء تجمع لدول القوقاز
رفضت تركيا اليوم تصريحات لسيناتور اميركي شكك فيها بجدوى مقترحها انشاء تجمع لدول القوقاز لحفظ الاستقرار في الاقليم بالقول انها تصريحات لا تعبر عن الموقف الرسمي.
واضاف مسؤول في الخارجية التركية رفض الكشف عن هويته في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا ان استعادة السلام والاستقرار في منطقة جنوبي القوقاز مهمة تقع على عاتق دولها بما فيها تركيا التي يهمها الحفاظ على امن المنطقة.
وكان لوغر قد اعرب في تصريحات للصحافيين عن توقعاته بان تؤجل المناقشات لتشكيل تحالف يضم روسيا وتركيا وجورجيا واذربيجان وارمينيا الى حين استكمال روسيا وانسحابها من الاراضي الجورجية قال ان لا مكان حاليا للحديث عن تحالف كهذا طالما بقت قوات روسية في جورجيا .
رفضت تركيا اليوم تصريحات لسيناتور اميركي شكك فيها بجدوى مقترحها انشاء تجمع لدول القوقاز لحفظ الاستقرار في الاقليم بالقول انها تصريحات لا تعبر عن الموقف الرسمي.
واضاف مسؤول في الخارجية التركية رفض الكشف عن هويته في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا ان استعادة السلام والاستقرار في منطقة جنوبي القوقاز مهمة تقع على عاتق دولها بما فيها تركيا التي يهمها الحفاظ على امن المنطقة.
وكان لوغر قد اعرب في تصريحات للصحافيين عن توقعاته بان تؤجل المناقشات لتشكيل تحالف يضم روسيا وتركيا وجورجيا واذربيجان وارمينيا الى حين استكمال روسيا وانسحابها من الاراضي الجورجية قال ان لا مكان حاليا للحديث عن تحالف كهذا طالما بقت قوات روسية في جورجيا .
وانتقد المسؤول التركي هذه التصريحات بالقول ان التقليل من شأن الجهود التركية لا يساعد البتة على تخفيف التوتر في المنطقة كما لا يساهم في التوصل الى تسوية للصراع بين روسيا وجورجيا حول اقليمي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا اللذين نالا امس اعترافا روسيا باستقلالهما .
واشار الى مساع تركية لاحتواء الخلافات بين الجانبين الروسي والجورجي مؤكدا ان من شأن تشكيل التجمع القوقازي حل مثل هذه الخلافات سواء بين روسيا وجورجيا او الدول الاخرى في القوقاز.
وسبق للسيناتور الاميركي ان التقى امس وزير الخارجية التركي علي باباجان وقال عقب اللقاء انه نقل لباباجان وجهة النظر الاميركية حيال المقترح التركي ملمحا الى انتقاد اميركي لهذا المقترح لاعتباره ان الولايات المتحدة لم تستشر فيه سلفا قبل طرحه على الملأ.
وبحسب الراي الرسمي التركي فان انقرة كانت تسعى منذ اندلاع القتال بين جورجيا وروسيا في اوسيتيا الجنوبية الى ضمان موافقة دول القوقاز على المقترح قبل ضمان موافقة أي طرف اخر خارج الاقليم ادراكا منها لخطورة التدهور العسكري في المنطقة وتداعيات استمرار القتال
التعليقات