بهية مارديني من دمشق: أنهى المحامي الجزائري بوجمعة غشير عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة العربية لحقوق الانسان ، ومقرها القاهرة، زيارة إلى دمشق استمرت أسبوع التقى خلالها مختلف أطياف المنظمات الحقوقية السورية .

وقال غشير لـ ايلاف ان على اغلب المنظمات الحقوقية السورية نبذ الخلافات الشخصية والعمل بمهنية ، وأشار الى ان بعض المنظمات الحقوقية السورية تخلط بين العمل الحزبي والعمل الحقوقي ، لافتا إلى ضرورة وجود كوادر شابة في اغلب المنظمات التي تفتقد ذلك ، وحضّ على وجوب العمل وتكثيفه .

وحول محاكمة معتقلي اعلان دمشق الـ12 والتي حضر جلسة محاكمتهم خلال زيارته قال quot;ان الأجواء جيدة ، وهذه المحاكمة كما رأيتها لا تتم بهذه الصورة الايجابية في معظم الدول العربيةquot; ، متمنيا أن يكون قرار القضاة مستقل .

وكان المحامي بسام العيسمي عضو هيئة الدفاع عن إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي قال في تصريح خاص لإيلاف ان التهم التي وجهت الى إعلان دمشق ليس لها أي أساس قانوني ، وأضافquot; انها تهم افترائية ومستهجنة وبعيدة عن الأصول والقانون ومخالفة لما هو في وثائق الدعوى quot;، وقال quot;ان المعتقلين الـ 12 المحالين الى المحكمة عبروا عن رأيهم بشكل سلمي ، ولا يندرج تحت اطر الاتهامات التي تم توجيهها اليهمquot; ، وأكد إن التهم غير صحيحة .

وكان غشير قد حضر المحاكمة الى جانب دبلوماسيين ونشطاء وهيثم مناع المتحدث باسم اللجنة العربية لحقوق الانسان ومقرها باريس وناصر غزالي مدير مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية ومقره السويد .

وأكد مناع انه تحدث الى القاضي خلال المحاكمة وسأله حول امكانية محاكمة المعتقلين طلقاء الا ان القاضي طلب موافقة وزير العدل ليرد على المناع ، كما يوجه الوزير.

وعلى صعيد متصل، أعاد الدكتور هيثم المناع المتحدث الرسمي باسم اللجنة العربية لحقوق الانسان ، ومقرها باريس، أجواء منتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي ، الذي أغلقته السلطات السورية، عندما ألقى محاضرة في مزرعة في ريف دمشق.

وتجمع حوالي مئة ناشط ومعارض للاستماع إلى محاضرة المناع حول quot; المواطنة من نشأة المفهوم الى اليوم quot; حتى وقت متأخر من مساء الخميس ثم استمع المناع إلى مداخلتهم وأسئلتهم ، ورد عليها ، وقدم المحاضر المحامي حسن عبد العظيم الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي ، واعتبر ان المناع فتح بابا جديدا للعمل الوطني بشكل أكثر تحديدا لمفهوم المواطنة ليس فقط في سوريا بل على المستوى العربي.

وتحدث المناع عن مفهوم المواطنة في السابق ، واعتبارها مجرد امتياز وتاريخ هذا المفهوم واقتصاره على النخب وكيفية نشوء فكرة الحق للجميع وتكامل الحقوق ، وحق المقاومة واعتباره حق أساسي للفرد ونشوء فكرة المجتمع المدني .