روما: قال وزير الداخلية الايطالي روبرتو ماروني تعليقا النداء الذي أطلقه البابا بندكتس السادس عشر بشأن الهجرة غير الشرعية quot;نحن مستعدون لمراقبة السواحل، وأتمنى أن يبدأ هذا في الحال، لكن على أوروبا الآن التدخل لإيقاف سيل المهاجرين غير الشرعيينquot; حسب قوله .

وأضاف الوزير ماروني في مقابلة أجرتها معه صحيفة (كورييري ديللا سيرا) الاثنين، quot;لقد قامت بلادنا بما عليها في هذه المسألة، وعلى الآخرين الآن الاستجابة لهذا النداءquot;، وتابع القول quot;كان اتفاقنا مع حكومة ليبيا متمركز حول تنفيذ وتمويل نظام حماية للحدود الليبية الجنوبية، والذي تم دراسته من قبل فينيميكانيكاquot;، وذكر بأن quot;هذا هو الجزء الأهم في الاتفاقية عدا الطريق السريع، لأنه يمثل الشرط للسماح لنا بإطلاق دوريات المراقبة في المياه الليبية، وهي جاهزة منذ وقت طويلquot; وفق تعبيره.

وأشار وزير الداخلية إلى أنه في الأيام المقبلة سيتصل بالسفير الليبي في روما عبد الحفيظ قدّور quot;للتوصل إلى اتفاق معه، فلا تنقصنا سوى الموافقات للشروع، لكنني أنتظر تكثيف مراقبة السلطات المحلية للسيطرة على سيل المهاجرين، فهدفنا هو قطع الطريق نهائيا كما حدث مع ألبانياquot; على حد قوله.

وأضاف روبرتو ماروني أن quot;المشكلة الحقيقية تكمن في أن معظم المهاجرين غير الشرعيين يأتون من دول تدور فيها الحروب، لذا ليست هناك قانون يسمح بإعادتهم إليها، يقدمون طلبات للجوء السياسي وقد حصل عليه كثير منهمquot;، وخلص إلى القول إن quot;تعاون طرابلس الغرب معنا أمر أساسي، لكنه لن يحل بالتأكيد أزمة الهجرة غير الشرعية في أوروباquot;، وختم بالقول quot;سأكون في باريس الاثنين المقبل، وسأنتهز الفرصة لأطلب من فرنسا في رئاستها للاتحاد الأوروبي تدخلا شديدا وصارما، وأيضا للخطورة الكامنة في فتح طريق آخر للهجرة غير الشرعية عبر مضيق جبل طارقquot; على حد تعبيره .

ويذكر أن وايطاليا وليبيا وقعتا أمس الأول في بنغازى معاهدة صداقة تقضي بدفع تعويضات ايطالية عن الحقبة الاستعمارية لليبيا، وقد أعرب رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني عن أسفه واعتذاره هو والشعب الايطالي عن quot;الجراح العميقة التي سببها الاستعمار الايطالي للشعب الليبيquot;، وأعلن برلسكوني أن روما ستدفع لطرابلس خمسة مليارات دولار على مدى 25 سنة تعويضا عن الحقبة الاستعمارية، كما يشمل التعويض أيضا عدة مشروعات منها إنشاء طريق سريع عبر ليبيا وغيره.