واشنطن: قالت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء إنها ستدرس المساعدة في اعادة بناء جيش جورجيا بعد حرب تفليس المدمرة مع روسيا مما يخاطر باثارة غضب روسيا مجددا حول المعونة العسكرية لحليفة الولايات المتحدة الصغيرة.
وقال اريك الدمان وكيل وزارة الدفاع لشؤون السياسة quot;وزارة الدفاع سترسل فريق تقييم الى تفليس في وقت لاحق من الاسبوع الجاري لمساعدتنا في البدء في ان ندرس جديا احتياجات جورجيا المشروعة وردنا.quot;
وقال للجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ quot;وبعد تقييم هذه الاحتياجات سنراجع كيف يمكن للولايات المتحدة ان تدعم اعادة بناء اقتصاد جورجيا وبنيتها التحتية وقواتها المسلحة.quot;
وبدأ الصراع في الشهر الماضي عندما حاولت جورجيا استعادة السيطرة على منطقة اوسيتيا الجنوبية الموالية لموسكو. وردت روسيا بهجوم مضاد كاسح وارسلت قواتها الى عمق الارضي الجورجية. ولم تسحب روسيا بعد قواتها على الرغم من وقف لاطلاق النار مدعوم من فرنسا.
وحتى الان ركزت واشنطن معونتها بعد الحرب لجورجيا على الاحتياجات الانسانية ونفت الاتهامات الروسية بانها ربما ترسل باسلحة مع امدادات الاغاثة على السفن الحربية الاميركية.
وانتقد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين دور واشنطن في مساعدة جيش جورجيا قبل الصراع مع روسيا. واشارت روسيا الى ان البيت الابيض ربما خطط لحرب تفليس مع روسيا ليساعد الجمهوريين في الفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقبل اندلاع الحرب كانت الولايات المتحدة توفر تدريبا ومعدات للقوات الجورجية المسلحة يركز الكثير منه على اعداد القوات الجورجية للانتشار في العراق كجزء من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هناك.
ولكن الدمان قال يوم الاثنين إن واشنطن لايجب ان تتردد في استئناف المعونة العسكرية لجورجيا. وقال quot;لايجب ان يكون مطروحا ما اذا كانت جورجيا مؤهلة للمساعدة العسكرية من الولايات المتحدةquot; او من حلفاء حلف شمال الاطلسي.
وفي الاسبوع الماضي قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس إنه لم يحن الوقت بعد لدراسة المعونة العسكرية. وتعهدت ادارة بوش بدفع مليار دولار للمساعدة في بناء الاقتصاد والبنية التحتية في الجمهورية السوفيتية السابقة.
والقى الدمان باللوم على روسيا في الحرب قائلا إن موسكو خططت لغزو جارتها الصغيرة في القوقاز سلفا لتحقيق تغيير سياسي عنوة.
وقال quot;من الواضح ان القيادة السياسية والعسكرية لروسيا نفذت عملية تم التخطيط لها سلفا لتغيير الوضع القائم في جورجيا عنوة.quot;
وقال كل من الدمان ومساعد وزيرة الخارجية دان فرايد إنه وفقا لمعرفتهما فان التدخل العسكري الاميركي في الصراع لم يتم مناقشته ابدا وهما ليسا على وعي باي طلب من جورجيا لمساعدة اميركية اثناء الحرب القصيرة.
كذلك حرصا على تأكيد انهما حذرا قادة جورجيا قبل اندلاع الصراع من ان العمل العسكري سيكون خطأ ونفيا الانتقادات الروسية بانهما شجعا الجورجيين لكي يفكروا ان بوسعهم تحدى الروس.
وقال فرايد quot;صحيح اننا حذرناهم. وليس صحيحا اننا اعطيناهم اشارات متباينة.quot;
ووافقت روسيا يوم الاثنين على سحب قواتها بالكامل من اراضي جورجيا خلال شهر ولكن لم يكن هناك التزام بتقليص الوجود السعكري في منطقتي جورجيا الانفصاليتين.
وفي احتجاجها الملموس الاول ضد اعمال موسكو قالت الولايات المتحدة يوم الاثنين إنها ستلغي اتفاقا نوويا مدنيا اميركيا روسيا. وقالت إن الوقت ليس مناسبا للاتفاق quot;بالنظر الى المناخ الحاليquot;.