موسكو: يصل الى العاصمة الروسية يوم الاثنين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حاملا رسالة الى القادة الروس مفادها ان عليهم اكمال سحب قواتهم من جورجيا والالتزام التام باتفاق وقف اطلاق النار الذي وضع نهاية للحرب القصيرة بين البلدين الجارين في الشهر الماضي - والا واجهوا تصعيدا في صراعهم مع الغرب.

ويصر الغرب على ان روسيا لم تلتزم بعد بنصف بنود اتفاق وقف اطلاق النار الستة، بما فيها سحب القوات الروسية الى المواقع التي كانت تحتلها قبل اندلاع الحرب، رغم مضي اربعة اسابيع على قيام ساركوزي (الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي) بالتوسط بين روسيا وجورجيا لاقراره ووضعه موضع التنفيذ.

من جانبه، يقول الكرملين إن الاتفاق يحوي استثناء يسمح لروسيا القيام بـquot;اجراءات خاصةquot; من قبيل نشر قواتها في مناطق عازلة تحيط باقليمي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا الجورجيين الانفصاليين - وهو تفسير تدحضه جورجيا ومن ورائها القوى الغربية.

وكان الاتحاد الاوروبي قد هدد بتأجيل المفاوضات المقرر انطلاقها في وقت لاحق من الشهر الجاري مع روسيا حول عقد اتفاق شراكة ما لم تسحب الاخيرة قواتها من الاراضي الجورجية.

وكان ساركوزي قد اعلن في ختام قمة اوروبية عقدت في الاسبوع الماضي لبحث الازمة الجورجية: quot;سنطلب من روسيا الالتزام حرفيا ببنود اتفاق وقف اطلاق النار الستة. إن العودة الى حقبة مناطق النفوذ غير مقبولة بالمرة. لقد انتهى زمن يالطا.quot;

وكان الرئيس ساركوزي يشير بذلك الى التفاهم الذي توصلت اليه كل من روسيا وبريطانيا والولايات المتحدة في مؤتمر يالطا بالقرم عام 1945 والتي اعادت تشكيل اوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.