الياس توما من براغ: نفى السفير الروسي في تشيكيا الكسي فيدوتوف وجود أي شكل من أشكال الحرب الباردة بين بلاده والغرب مشددا على أن لا سببب جوهري يدعو إلى ذلك ولان الحرب الباردة التي كانت موجودة قد أظهرت للجميع بأنه تمت إضاعة سنوات كثيرة خلالها وكلفت جهدا كبيرا ولهذا فان لا احد يريد العودة إليها.

وأكد أن الجميع يدركون الآن بأنه سيكون عقيما جدا بناء شيء على قاعدة خلاف وخلق كتل ورسم خطوط جغرافية سياسية للتقسيم .
ورأى بان الخلاف الذي نشأ بين روسيا والغرب بسبب جورجيا والوضع في القوقاز لم يصل بعد إلى درجة الأزمة بدليل أن القمة الأوروبية الأخيرة قد أكدت على ضرورة المضي قدما بالحوار بين الطرفين .

وشدد على أن رد بلاده على الهجوم الجورجي على اوسيتيا الجنوبية كان معتدلا جدا خاصة بعد أن قتلت جورجيا نحو سبعين من قوات السلام الروسية المنتشرة هناك .

ورفض إطلاق وسائل الإعلام الدولية على الوجود الروسي في جورجيا بالاحتلال مؤكدا أن كلمة الاحتلال تنتمي إلى قاموس الدعاية السياسية للذين ساهموا في خلق الوضع القائم في القوقاز .

وأضاف في حديث لصحيفة ملادا فرونتا اليوم بان هؤلاء الذين قدموا النصح للجورجيين في الأعوام الماضية كي لا تتخلى عن استعادة ابخازيا واوسيتيا الجنوبية بالقوة وهؤلاء الذين ساعدوا جورجيا عسكريا قد رسموا مع جورجيا إشارة الصليب أي الموت على وحدة الاراضي الجورجية لأنه بعد ما حصل لا يمكن لجورجيا أن تأخذ بالحسبان بعد الآن بان سكان ابخازيا واوسيتيا الجنوبية سيعودون للعيش مع جورجيا في دولة واحدة .

وردا على سؤال حول أن المنطقتين لا تزالان وفق القانون الدولي أراضي جورجية أجاب انه وفق القانون الدولي فان استقلالية الأراضي تتم في حال الاعتراف بها من قبل دولة واحدة على الأقل الأمر الذي حدث بعد اعتراف روسيا بهما .

وأكد أن روسيا اضطرت للاعتراف بالإقليمين كي تحميهما من اعتداء جورجي جديد وان روسيا لم يكن لديها خيارا آخر غير ذلك مع أن هذا الأمر كان قرارا صعبا جدا بالنسبة لروسيا .

وجدد رفض بلاده وضع الدرع الصاروخي الأميركي في تشيكيا وبولونيا مؤكدا انه يمثل تهديدا لأمن روسيا وان لا احد نجح في إقناع روسيا بأنه ليس موجها ضدها ولذلك فان موسكو ستضطر للرد بالطرق المناسبة .

من جهته وصف رئيس الحكومة التشيكية الأسبق ميلوش زيمان الرئيس الجورجي ميخاييل ساكاشفيلي بالديكتاتوري الذي نفذ عملية عسكرية عنيفة ظنا منه انه يستطيع أن يفعل ما يشاء في بلده فأصيب بلطمة كبيرة.