بيروت: حدد الرئيس اللبناني ميشيل سليمان السادس عشر من شهر سبتمبر/ايلول الجاري لاستئناف جلسات الحوار الوطني بين الاطراف السياسية اللبنانية في القصر الجمهوري وبرعايته وتأتي هذه الدعوة في اطار تطبيق بنوداتفاق الدوحة الذي انهى الازمة السياسية التي كان يواجهها لبنان وتطورت الى مواجهات عسكرية بين المعارضة والاغلبية النيابية.
وجاءت دعوة الرئيس سليمان خلال مأدبة افطار اقامها لعدد من الشخصيات السياسية والدينية بمناسبة شهر رمضان.
ويتوقع ان تسطير على هذه الجلسات موضوع سلاح حزب الله اللبناني حيث يعتبر موضع خلاف كبير بين المعارضة والاغلبية.
فبينما يقول حزب الله والقوى المتحالفة معه ان هذه السلاح هو سلاح مقاومة ولبنان بحاجة اليه من اجل الدفاع عن نفسه ضد التهديدات الاسرائيلية تقول الاغلبية ومعها الدول الغربية ان هذا السلاح يجب ان نزعه لان لبنان لم يعد بحاجة اليه بعد انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان وان السلاح يجب بيد الدولة فقط.
كما يتوقع ان تتناول الجلسات موضوع اعتماد قانون انتخاب جديد بدلا من القانون الراهن وهو كانت المعارضة تطالب به وادرجته في اتفاق الدوحة.
ويتوقع ان يحضر هذه الجلسات رئيس الاغلبية النيابية ، زعيم تيار المستقبل سعد الحريري بينما يحضر ممثل عن الامين العام لحزب الله حسن نصر الله.
ولا يتوقع ان تسفر هذه الجلسة عن اتفاق بين الاطراف اللبنانية لكن عقده يمكن ان يساعد في الحد من الاحتقان الطائفي بين سنة لبنان وشيعته خاصة بعد سيطرة مسلحي حزب الله وحلفائه على الاحياء السنية من بيروت في شهر مايو/ايار الفائت.
وقد صرح الحريري بانه على استعداد للقاء حسن نصر الله ولكن في quot;الوقت المناسبquot; بعد يوم من دعوة نصر الله للحريري الى اللقاء من اجل اجراء quot;محادثات مصالحةquot;.